يجب أن نقتبس من روحية النبي في الاهتمام بهداية الآخرين

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

همنا هو: أن نعمل في إصلاح الناس، ولا نبالي إذا كان هناك من يعارض، لأننا كما عودنا أنفسنا على أن لا نبالي بمن يعارضنا، فكم قد حصل في الماضي وإلى الآن معارضة طويلة ومستمرة لم نكن نكترث بها.

هذا شيء طبيعي قد يحصل لأي إنسان ينطلق في عمل أن يلقى من يعارضه سواء وأنت في طريق الحق أو في طريق الباطل ستلقى من يعارضك، تلقى من يشاققك، تلقى من يتكلم عليك، تلقى من يشوه عملك، من يعمل على الحط من مقدار عملك، بل قد تلقى من يكفرك أو يفسقك، أو. كم من العبارات تنطلق!

لنصل إلى اهتمام يكون أكثر من اهتمام الكافرين بالنسبة للمضلين، أليس هؤلاء الكافرين حكى الله عنهم بأنهم أصبح لديهم اهتمام بأن يجعلوا المضلين تحت أقدامهم؟

فنحن من يجب أن نسعى إلى أن نجعل المضلين تحت أقدامنا، وإن لم يكن بمعنى الكلمة حقيقة، فليكونوا منبوذين هم وضلالهم، وكل ما يأتي من لديهم لا قيمـة لـه عندنـا، أي ولو مجازاً تحت أقدامنا أي: لا قيمة لـه ولا اعتبـار لـه، ولا نتأثـر بـه ولا نلتفـت إليه، ولا نتركه أيضاً يؤثر في الآخرين، وأن يكون كل شخص منا إذا مـا سمـع مـن آخر تنبيهاً له على أن يبتعد عن فئة ضالة فيقال له: هذه الفئة ستضلك، أو شخص سيضلك أن يهتم بالمسألة.

ولاحظ هنا هم كيف حكى الله عنهم أن اهتمامهم وصل إلى درجة أنهم يريدون أن يعرفوا حتى من أضلهم من الجن وليس من الإنس {رَبَّنَـا أَرِنَـا الَّذَيْـنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت: من الآية 29).

هذا ما أردت إكمالاً للحديث حول هذا الموضوع، وأننا لا نستطيع أن نجعلهم تحت أقدامنا ولو مجازاً إلا بعمل. وإذا كنت ترى نفسك في نعمة أنك تسير على طريق هداية، أنك تتعرف على المضلين، وتعرف إضلالهم، وترى نفسك بأنك بحمد الله أصبحت في طريق الابتعاد عنهم، فإن من واجبك أن تهتم بالآخرين، وهذه هي روحية الأنبياء، وروحية النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، الذي كان حريصاً على هداية الآخرين، حريصاً جداً ومهتماً جداً.

يجب أن نتأسى به، وأن نقتبس من روحيته هذه الروحية العالية، أن يكـون لديـك اهتمام بالآخرين، الآخرون هم مثلنا قد يكون الضلال انطلى عليهم، لأنهم لم يعرفوا، ولم يأت أحد لُيعرفهم، ولم يأت أحد لُيبين لهم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس العاشر

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 29/1/2002م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com