موقع أنصار الله - متابعات – 7 ذو القعدة 1446هـ
اعتبرت عائلات الأسرى الصهاينة المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أنّ الخطة الحكومية الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الصهيونية في قطاع غزّة "تضحية بالأسرى".
وقال "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين" في بيان إنّ "الخطة التي أقرّها المجلس تستحقّ أن نطلق عليها: خطة سموتريتش - نتنياهو للتضحية بالأسرى والتخلّي عن الصمود الوطني والأمني".
هدف الحرب لم يتحقّق
ويأتي هذا البيان في أعقاب قرار "الكابينت" بالإجماع على توسيع نطاق النشاط العسكري في قطاع غزة، حيث قرر "جيش" العدو الصهيوني، بموافقة المستوى السياسي، الاستعداد الفوري لتوسيع القتال، مع التركيز على أهمية وحدات الاحتياط القادرة على العمل في القطاعات كافة.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أشارت صحيفة "معاريف" الصهيونية إلى أنّ الهدف المعلن للعملية - إعادة الأسرى - لم يتحقّق، وأنّ موقف حماس في المفاوضات لم يتغيّر.
تحذيرات من تقويض فرص صفقة التبادل
وترى عائلات الأسرى الصهاينة أنّ التوسّع العسكري الحالي يُعرّض حياة أبنائهم للخطر، ويُفشل فرص التوصّل إلى صفقة تبادل.
وكان رئيس أركان "جيش" العدو الصهيوني المجرم، هرتسي هاليفي، قد أبلغ العائلات سابقاً أنّ العمليات العسكرية غير كافية لإعادتهم، مؤكداً أنّ الاتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لضمان سلامتهم.
تباين في مواقف المسؤولين حول طبيعة العملية
لم يستجب هاليفي ووزير الأمن لمطالب اليمين المجرم، ولم "يضعا المفاتيح على الطاولة"، على حدّ تعبير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى "هجوم شامل على غزة".
لكنّ القرار النهائي قضى بأنّ الكيان الصهيوني سينفّذ فقط عملية محدودة فورية، تركّز على رفع الضغط على ألوية حماس، مع السيطرة على مناطق ودفع السكان إلى الملاجئ الإنسانية.
"تأجيل العملية احتراماً لزيارة ترامب"
وكذلك، أشارت "معاريف" إلى أنّ العدو الصهيوني أجّل توسيع عمليتها احتراماً لزيارة الرئيس الأميركي المجرم، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
لكنّ هناك عاملين آخرين يؤخّران العملية: الأول عملياتي: إذ لا تزال القوات المجنّدة تمرّ بتدريبات قبل الانتقال إلى الخطوط الأمامية في الشمال والضفة الغربية، لتحلّ محلّ القوات النظامية.
والثاني سياسي: فكيان الصهيوني يرى في قطر طرفاً عرقل صفقة لإطلاق سراح عشرة أسرى أحياء، وتفترض أنّ القطريين قد يتحرّكون تحت ضغط ترامب نحو حماس لإتمام الصفقة.