موقع أنصار الله - متابعات – 5 ذو الحجة 1446هـ

شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فجر وصباح اليوم الأحد، سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذها مستوطنون تحت حماية قوات العدو الصهيوني، استهدفت ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، إضافة إلى تضييق الحركة على القرى الفلسطينية.

ففي قرية مردا شمال سلفيت، أقدم مستوطنون صهاينة على سرقة جرار زراعي يعود لعائلة طه سائد إبداح، بعد أن تسللوا إلى القرية فجرا.

وأفاد رئيس مجلس قروي مردة فلاح إبداح، بأن عددا من المستوطنين تسللوا إلى القرية فجرا، وسرقوا جرارا زراعيا، يعود ملكيته لعائلة طه سائد ابداح.

وفي الأغوار الشمالية، أطلق مستوطنون أبقارهم لترعى في محاصيل المواطنين الزراعية في سهل قاعون غربي قرية بردلة، ما أدى إلى إتلاف مساحات مزروعة.

وتأتي هذه الاعتداءات من مستوطنين أقاموا بؤرة استعمارية في المنطقة يستخدمونها كنقطة انطلاق للاعتداءات المتكررة.

وفي جنوبي نابلس، اقتحم مستوطنون مدخل قرية اللبن الشرقية، وأغلقوه بحماية قوات العدو الصهيوني، حيث أدوا طقوسا تلمودية ورفعوا أعلام الكيان الغاصب، ومنعوا السكان من الدخول أو الخروج من القرية. وهذه ثالث مرة خلال أسبوع يتم فيها إغلاق المدخل من قبل المستوطنين.

وفي مدينة الخليل، داهمت قوات العدو الصهيوني منزل المواطن فهمي أحمد بحر في بلدة بيت أمر، واحتجزت العائلة داخل غرفة، ثم سرقت مبلغا ماليا ومصاغا ذهبيا، إضافة إلى تحطيم أثاث المنزل والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وقال الناشط الاعلامي محمد عوض، ان قوات العدو داهمت منطقة الظهر القريبة من مستعمرة "كرمي تسور" جنوب بيت أمر، وداهمت منزل المواطن فهمي احمد عبد اللطيف بحر، وقامت باحتجاز عائلته داخل غرفة، وحطمت الأثاث والمقتنيات.

وأضاف عوض، أن تلك القوات سرقت من منزل المواطن بحر مبلغا ماليا، وقطعتين من الذهب، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات العدو الصهيوني قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت المواطنين والمتضامنين الأجانب على مغادرتها. وطالبت قوات الاحتلال السكان بتسليم قوائم بأسمائهم، في خطوة اعتبرها نشطاء ضمن سياسة تهويدية تهدف إلى تهجير السكان لصالح التوسع الاستيطاني.

وقال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة إن قوات العدو اقتحمت القرية، وأجبرت المواطنين بالقوة وعدد من المتضامنين الأجانب على مغادرة الأراضي، وطالبت بتسليم قائمة بأسماء المواطنين المقيمين في القرية.

وأضاف، أن قرار العدو بإعلان القرية منطقة عسكرية مغلقة، يأتي في سياق سياسة التهويد والسيطرة على أراضي المواطنين الذين يتعرضون لعمليات الملاحقة والقمع والقتل، لتنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التي تدعمها حكومة الاحتلال.

وأكد المستشار القانوني لمحافظة أريحا والأغوار، هاني زبيدات، أن المحافظة تشهد تصاعدا متزايدا في اعتداءات المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم، تحت حماية قوات العدو الصهيوني، منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في السابع من أكتوبر 2023.

وأشار زبيدات إلى أن المستعمرين أنشأوا بؤرة استعمارية جديدة غرب بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، مبينا أن العوجا والعديد من قرى المحافظة تتعرض لهجمات مستمرة من قوات العدو والمستعمرين.

كما لفت إلى قيام المستوطنين بوضع بوابة حديدية تمنع وصول الفلسطينيين إلى بلدة العوجا، إضافة إلى مد خطوط مياه لتحويل مجرى مياه نبع العوجا نحو المستوطنات، بدلا من وصولها للسكان المحليين.

وتواصل قوات العدو الصهيوني إجراءاتها لإحكام السيطرة على مناطق مسافر يطا، من خلال تصوير المساكن ومنع وصول المتضامنين، في ظل تصاعد الانتهاكات ضد سكان المنطقة المحاصرين بسياسات القمع والاقتلاع.