موقع أنصار الله - فلسطين - 7 ذو الحجة 1446هـ

وجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء ، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبوا فيه بوقف فوري ونهائي لنشاط نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات العدو الإسرائيلي والمنظمات الأمريكية، لا سيما في جنوب القطاع، مؤكدين أن هذه النقاط تحوّلت إلى “مصائد موت وإذلال جماعي” للفلسطينيين الجوعى.
وبحسب العريضة، فقد دعت مباشرة برنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر المتكررة قرب تلك النقاط، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر اليوم في محافظة رفح، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأكد الموقعون على "أن آلية التوزيع الأمريكية تتم إدارتها بأسلوب عسكري يعتمد على القمع والفوضى والتجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يُحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإذلال والإعدام الجماعي، بدلًا من كونه وسيلة لإنقاذ الأرواح".
وشددت العريضة على ضرورة العودة إلى آلية توزيع المساعدات التي كانت تحت إشراف وكالات الأمم المتحدة، باعتبارها النموذج الوحيد الذي يضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد والسلامة، ويُبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والجهات غير الإنسانية.
ودعا الموقعون جميع الجهات الدولية إلى ممارسة ضغط فعلي على العدو الإسرائيلي، من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني في غزة دون عوائق أو تدخلات عسكرية.
ومن جانبه، قال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مطلق العريضة: "إن الموقعين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع، بينهم عشرات الأكاديميين والصحفيين والأطباء والمهندسين والاقتصاديين، مشيرًا إلى أن “السكوت لم يعد مقبولًا” في ظل استمرار المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمرتزقة العاملون مع شركة GHF بحق مدنيين جوعى استجابوا لتوجيهات الاحتلال بالتوجه إلى مراكز المساعدات".
وأضاف سالم: "أن تلك المجازر أودت بحياة نحو 100 مدني حتى الآن، في ظل غياب أي رقابة إنسانية حقيقية، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب".