موقع أنصار الله - متابعات – 7 ذو الحجة 1446هـ

في ظل الأزمة الدبلوماسية التي يواجهه الكيان الصهيوني الغاصب نتيجة حربه المتواصلة في قطاع غزة، برزت أميركا اللاتينية كواحدة من أكثر الساحات السياسية تصعيداً ضد العدو الصهيوني إذ اتخذت 7 دول فيها خطوات دبلوماسية ضد "إسرائيل"، قطعت 3 منها علاقاتها بها رسمياً، بحسب ما نقلت وسائل إعلام "إسرائيلية".

 

تشيلي: حظر سلاح ومقاطعة تجارية

على سبيل المثال، هاجم الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، هذا الأسبوع، الحكومة "الإسرائيلية"، معلناً حظراً على توريد الأسلحة والتجارة مع الشركات العاملة خلف الخط الأخضر، متهماً "إسرائيل" بارتكاب "تطهير عرقي".

وتدهورت العلاقات التشيلية – "الإسرائيلية"، منذ بداية الحرب، فكانت تشيلي قد استدعت سفيرها لدى "إسرائيل" في وقت سابق للتشاور، وسحبت ملحقيها العسكريين، كما شاركت في الدعوى المقامة ضد "تل أبيب" في محكمة العدل الدولية بلاهاي.

يأتي ذلك فيما تخشى "إسرائيل" من أن يُصعّد الرئيس التشيلي إجراءاته، وأن يُقدم على قطع العلاقات الدبلوماسية نهائياً، بحسب ما نقل موقع "القناة الـ12" الإسرائيلية.

 

البرازيل: تشبيه ما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة بأفعال هتلر

كذلك، نشبت أزمة دبلوماسية بين الكيان الصهيوني والبرازيل مطلع عام 2024، بعدما شبّه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يحدث في غزة بأفعال أدولف هتلر، واصفاً العملية بأنّها "إبادة جماعية".

وفي إثر ذلك، وبّخ وزير الخارجية آنذاك، إسرائيل كاتس، السفير البرازيلي لدى الكيان الغاصب، وأبلغه أنّ الرئيس البرازيلي "شخص غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن كلامه ويعتذر، فيما قرر لولا إعادة السفير إلى البرازيل للتشاور، ولم يعده إلى "إسرائيل" بعد ذلك.

بوليفيا: قطع علاقات ودعم الدعوى ضد العدو الصهيوني

أمّا بوليفيا، فأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني عقب اندلاع الحرب، وانضمت إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة لاهاي، التي تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وكانت العلاقات مع بوليفيا قد قُطعت عام 2009، ثم استُؤنفت عام 2020، فيما تُعدّ الحكومة البوليفية الحالية من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة.

 

كولومبيا: قطيعة وحظر تصدير الفحم

في أيار/مايو 2024، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهاجمها بشدة قائلاً: "نحن لا ندعم الإبادة الجماعية".

ولاحقاً، فرضت كولومبيا حظراً على تصدير الفحم إلى الكيان الصهيوني احتجاجاً على الحرب في غزة، في وقتٍ تُعد كولومبيا مورداً رئيسياً للفحم إلى الكيان.

وكانت كولومبيا قد استدعت في بداية الحرب، سفيرها للتشاور ، في إشارة إلى ما حدث لاحقاً.

 

المكسيك: انضمام قانوني لملاحقة العدو الصهيوني

أيضاً، انضمّت المكسيك إلى الدعوى المرفوعة ضد العدو الصهيوني أمام محكمة لاهاي، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.

 

نيكاراغوا: موقف حاد وقطع رسمي للعلاقات

حكومة نيكاراغوا كذلك أقدمت على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في تشرين الأول/أكتوبر 2024 بسبب الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وجاء في إعلان قطع العلاقات أنّ الحكومة الصهيونية "فاشية" وترتكب "إبادة جماعية".

 

هندوراس: استدعاء السفير احتجاجاً

إضافة إلى الدول السابقة، استدعت وزارة الخارجية في هندوراس سفيرها لدى الكيان الصهيوني للتشاور، احتجاجاً على انتهاكات "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي في غزة.