توجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى شعوب الأمة الإسلامية وإلى حجـاج بيت الله الحرام وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز بأطيب التهاني والتبريك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وبارك السيد القائد في بيان له ، اليوم الخميس، للمجـاهدين الأعزَّاء المرابطين في كافَّة الجبهات والوحـدات والتشكيلات العسكرية والأمنية في القوات المسلحة وسائر الجهات الرسمية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.. كما توجه السيد القائد بأطيب التهاني والتبريك إلى أُمَّتنا الإسلامية كافَّة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء.
ولفت إلى أن عيد الأضحى أتى والشعب الفلسطيني يعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض نتيجةً للإبادة الجماعية ومختلف جرائم العدو الإسرائيلي بشراكةٍ أمريكية وتخاذلٍ عربيٍ وإسلامي غير مسبوق.
وأوضح أن التخاذل المخزي من المسلمين في البلاد العربية وغيرها والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية والإسلامية تجـاه ما يرتكبه اليهود الصهاينة هو وصمة عار وتفريط عظيم، والمسلمون يتحملون مع التفريط تجـاه مأساة الشعب الفلسطيني في غزة وزر التفريط تجـاه ما يجري من خطرٍ على المسجد الأقصى الشريف ومسرى النبي محمد وأحـد أهم المقدَّسات الإسلامية.
وأكد السيد أن المسجد الأقصى الشريف يتعرَّض لأكبر الانتهاكات بشكل شبه يومي، في التدنيس المتعمد لباحاته، والاقتحامات المستمرة له، والمجاهرة بالكفر والإساءة إلى نبي الإسلام من ساحاته. لافتا إلى أن العدو الصهيوني ورغم أن العدو الصهيوني ارتكب جريمة التهجير القسري للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، ويسعى باستمرار لتضييع حق العودة عليهم، فإنَّه لم يكتفِ بذلك، بل يسعى العدو الصهيوني وبشراكة أمريكية معلنة، وتوجُّه مفضوح مكشوف إلى تهجير ملايين الفلسطينيين من غزَّة والضفة، كما يسعى العدو الصهيوني إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية المتبقية في الضفة، بما أعلنه من إنشاء مغتصبات إضافية، في تنكُّرٍ تام لكل الاتفاقيات والقرارات والمبادرات.
ولفت إلى أن سلوك العدو الصهيوني يكشف لكل المخدوعين والمراهنين على الاتفاقيات أن لا جدوى منها ويدل بشكلٍ واضح وقاطع على حتميَّة خيار الجهاد في سبيل الله تعالى.
وأكد أن سلوك العدو الصهيوني يُحتم الأخذ بأسباب النصر والتأييد الإلهي والإيمان بوعد الله الحق في مآلات وخاتمة هذا الصراع، بدلاً من الاستمرار في مسار الخنوع، والتفريط، ودفع الأثمان الباهظة. مضيفا أن الإصرار على التفريط والتخاذل تجاه القضية الفلسطينية وصل إلى درجة اندهاش الشعوب والأمم الأخرى من ذوي الضمائر الإنسانية.
وقال السيد: في كل يوم يمر، وبقدر ما تزداد فيه معاناة وأوجاع ومأساة الشعب الفلسطيني، يضاف وزرا على وزر على أمة الملياري مسلم. مؤكدا أن المحرقة الكبرى في غزة، وجريمة القرن التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، تستوجب النفير والموقف الصادق من أمتنا الإسلامية وإذا لم تتحرك أمتنا فإنها تعرض نفسها حتما لسخط الله وللعقوبات الشديدة التي توعد بها في القرآن الكريم.
وأشار إلى أن أمتنا الإسلامية أحوج ما تكون إلى العودة إلى القرآن الكريم لتحيا به من جديد وتستعيد كرامتها الإنسانية، وعزتها الإيمانية، وتحررها من الطاغوت، ولتكون صلتها بمناسباتها المباركة صلة بما فيها من عطاءات تربوية.
وبيّن أن فريضة الحج لو أقيمت وفق ما جعلها الله عليه، وما أراد لها من غايات لكانت كفيلة بتغيير واقع الأمة بكله.
وأوضح أن عيد الأضحى يخلد لنا أعظم ذكرى في التضحية والعطاء والفداء وفي التسليم لله تعالى والتسامي الأخلاقي، في درس قدمه معلم الإنسانية الكبير، خليل الرحمن ونبيه إبراهيم، وابنه نبي الله إسماعيل "عليهما السلام". وأضاف : " تكبير التشريق يرسخ في نفوس الأمة عظمة الله تعالى وكبرياءه فوق كل شيء والثقة به والتعظيم لدينه وهديه الذي يرتقي بالأمة لتكون كبيرة وعظيمة في مواجهة أولياء الشيطان وتتخلص من عقدة الذل والخنوع للمستكبرين".
ولفت إلى أن الأعياد الإسلامية هي مناسبات مقدسة ومباركة للفرح بفضل الله تعالى وبأداء شعائره وفرائضه العظيمة وبتعزيز روابط المحبة والإخاء والتضامن والتعاون بين المسلمين والإحسان إلى الفقراء والمحرومين والتمجيد لله والإكثار من ذكره.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى إقامة وقفات تضامنية ومناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، بعد الفراغ من صلاة وخطبتي عيد الأضحى المبارك في مختلف المناطق، كما دعا إلى مواساة الفقراء والمحرومين في عيد الأضحى المبارك.