موقع أنصار الله - متابعات – 18 ذو الحجة 1446هـ
توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالتهاني والتبريكات بمناسبة عيد الغدير الأغر يوم الولاية أتوجه إلى شعبنا العزيز وكل الأمة بأطيب التهاني والتبريك.. مشيرا إلى أن شعبنا اليمني العزيز يحتفل بهذه المناسبة كل عام بإرثه الإيماني الذي ورثه عبر الأجيال.
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم السبت، بمناسبة يوم الولاية للعام 1446هـ، أن الاحتفال بيوم الولاية هو من الفرح بنعمة الله تعالى وإظهار الفرح بها، حيث يصاحب إحياء هذه المناسبة الشهادة بكمال الدين وشهادة ببلاغ الرسول صلى الله عليه وآله.
وأضاف أن إحياء يوم الولاية إحياء لمبدأ إسلامي عظيم في امتداد الولاية وتحصين الأمة من الولاء لليهود والنصارى.. مبينا أن التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة.. موضحا أن التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم.
ولفت إلى أن كثير من الناس يتهاون مع قضية الولاء لليهود والنصارى بسبب غياب التثقيف الديني والتبيين الذي يوضح خطورة ذلك التولي.. مبينا أن غياب التثقيف الديني يجعل الكثير من الناس يتحركون بما فيه خدمة لليهود والنصارى أو تأييد مواقفهم.
وقال: إن مسألة التولي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف.. مضيفا أن القرآن يرسخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم..
وأضاف أن من الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته.. كما أن من الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته.. مؤكدا أن الأعداء لا يريدون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة.
وتابع السيد القائد: الأعداء يعملون على أساس الإضلال والخداع لأمتنا الإسلامية من خلال العناوين الجذابة.. كما يريدون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها.. مبينا أن الأعداء لديهم نشاط مكثف وجاد ومتسارع ومستمر في الإفساد الشامل لكل مناحي الحياة.
وستطرد بالقول: الأعداء يعملون على أن تتحول الأمة الإسلامية إلى مطيعة لهم، سواء من الحكومات أو الشعوب والأحزاب والكوادر والنخب، ويعملون على أن تتقبل الأمة إملاءاتهم وأن تتأثر بأفكارهم.
وأضاف أن هناك حالة خطيرة من داخل الأمة تلتقي بخطر العدو تتمثل بحركة النفاق التي تتماهى مع الأعداء.. مبينا أن حركة النفاق تدفع بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، لأنها تسعى لتقديم ما تعتبره توددا إليهم لخدمتهم.
وشدد السيد القائد، أن خطورة الانحراف تتجه بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف والتمكين من السيطرة عليها.. موضحا أنهُ مهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء ومهما كانت الحسابات السياسية فإن العاقبة هي الندم والخسران.
وأشار إلى أن الآيات القرآنية ترسخ الرؤية الصحيحة للأمة بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء.. مبينا أن الأعداء حريصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحها عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة.
ولفت إلى أن الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله تعبير عن حالة ارتداد.. قائلا: إن القرآن قدم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع الأعداء.. مبينا أن أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء هو الظلم في أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم.
وأكد قائد الثورة، أن الأمة في إطار الصراع مع الأعداء هي في إطار مهمة مقدسة.. مبينا أن المسؤولية المقدسة لأمة الخير في مواجهة شر اليهود والقيام بالقسط والعدل والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية.
وشدد بالقول: ليس صحيحا أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية.. مضيفا أن من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور في مواجهة الحركات "الظلامية والإرهابية والمخربين".
وقال: الشيء المؤسف أن يعمل اليهود في أسلوبهم على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية .. كما أن من المؤسف أن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية مجردة أو سياسية مجردة وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية.
وأضاف أنهُ إذا جُردت الأمة من إيمانها تفقد أشياء كثيرة جدا في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة.. قائلا: إن من المؤسف أن تهبط الأمة إلى عناوين بسيطة جدا، وكأن قضيتها مجردة عن الحق والعدل والخير.
وأشار إلى أن عنوان المطالبة بالأرض بشكل مجرد عن كل ما يعطيه قدسية يعتبر هبوطا له تأثيره حتى على المستوى النفسي.. مبينا أن اليهود يهبطون في الأمة بقضيتها بما يؤثر عليها نفسيا ومعنويا وعلى مستوى الرعاية والتأييد الإلهي.
ولفت إلى أن على عكس اتجاه الأمة، يحمل اليهود كل العناوين الدينية ويحشدونها بغير حق وفي غير محلها بل يسيئون إليها.. كما أن اليهود يعملون على تقديم العناوين الدينية لإجرامهم وفسادهم مع محاولة سلب الأمة كل ما يؤهلها لتكون بمستوى المواجهة.
وأشار إلى أن اليهود يستهدفون الأمة في البصيرة والوعي، وعلى مستوى الحالة المعنوية في الإضلال والإفساد والحرب.. مبينا أن الإيمان بولاية الله يصل الأمة بهدى الله وتعليماته الحكيمة ويربطها في مختلف شؤون حياتها بذلك.
وبين السيد القائد، أن الإيمان بولاية الله يجعل مسيرة الأمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على أساس تعليمات الله وتوجيهاته القيمة والحكيمة.
وذكر قائد الثورة، أن أبرز عنوان لولاية الطاغوت والشيطان هو الظلم والظلمات.. قائلا: من يوالي اليهود يتحول إلى ظالم، وهل هناك أظلم مما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة؟!!
وشدد على أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة هو في منتهى الظلم وأبشع أنواع الظلم.. مبينا أن ظلم الأعداء لا يقتصر على الإجرام بالقتل، بل في الضلال العقائدي والفكري والثقافي والسياسي.. كما أن كل أشكال الضلال هي من الظلم للناس، وإفساد المجتمعات البشرية هو من الظلم للناس.
وذكر أن الظلاميون والطغاة المجرمون يعملون على أن يجردوا الأمة من كل القيم ومن كل عناوين الخير.. كما يحملون عناوين الخير بشكل زائف ومتباين معها تماما لضرب الأمة في روحها المعنوية.
وجدد التأكيد أن الأعداء من اليهود والنصارى يسعون لتجريد الأمة من الأسس الإيمانية فتبقى أمة بدون جذور يسهل عليهم اقتلاعها.. كما يتجهون وبشكل واضح إلى فرض ولايتهم على المسلمين لفرض السيطرة التامة عليها.. قائلا: الأعداء لا يتجهون لمجرد السيطرة العسكرية، بل يتجهون لبرمجة دين الأمة وهويتها بما يحقق أهدافها بالسيطرة التامة.
وبين قائد الثورة، أن وعي الأمة بخطورة الولاية للأعداء يمنعها من تقبل طاعتهم والخضوع لهم .. موضحا أن حركة النفاق تلتقي مع الأعداء بالاتجاه عمليا في تحقيق خطوات متقدمة في السيطرة على الأمة.
وأوضح أن الأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية تأتي في هذا السياق.. كما أن الأعداء يعملون على إزاحة العوائق أمامهم في فلسطين وما بعدها.
وأضاف أن نظرة الأمة إلى الأعداء يجب أن تكون على أساس الحقائق القرآنية ومصاديقها في الواقع واضحة.. مبينا أن المخطط الصهيوني في المنطقة واضح وهم يلتزمون به ويؤكدون ارتباطهم به ولا ينكرونه خطواته العملية.
وأشار إلى أن عنوان المخطط الصهيوني الذي يكررونه باستمرار هو "تغيير وجه الشرق الأوسط". قائلا: عنوان "تغير وجه الشرق الأوسط" يعني إخضاع المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم والتحكم بها في كل المجالات.
ولفت إلى أن النظرة إلى الأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة.. قائلا: مع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن تكون هناك رؤية ينبى على أساسها الموقف ضد اليهود الصهاينة.
وأكد السيد القائد، أنهُ لا ينبغي أن يخدع الإنسان نفسه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بنظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها.. قائلا: نحن في مرحلة مهمة وحساسة جدا في الصراع مع اليهود الصهاينة.
وبين أن هناك خياران في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم.. موضحا أن الخضوع لليهود الصهاينة فيه خسارة الدنيا والآخرة، وفيه الشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية.. كما أن الخضوع لليهود الصهاينة تمكين لهم من كل شيء، ولا يبقى للأمة الأمن والاستقلال والكرامة.
وجدد التأكيد أن خيار المواجهة لليهود الصهاينة على أساس الوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية يحافظ على الحقوق والأوطان.. مبينا أن الأعداء يتجهون إلى إزاحة أي عائق في هذه الأمة، لأنهم يريدون أن يحكموا السيطرة عليها.