موقع أنصار الله - فلسطين - 23 ذو الحجة 1446هـ
تواصل قوات العدو "الإسرائيلي"، عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 144 توالياً، ولليوم الـ 131 على مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار عمليات هدم المنازل.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات العدو واصلت هدم المزيد من المباني السكنية، في مخيم طولكرم لليوم الـ 14 على التوالي، إذ طالت حارات: البلاونة، والعكاشة، والنادي، والسوالمة ومحيطها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات العدو استقدمت اليوم جرافة ثقيلة من نوع D10 إلى مخيم نور شمس، والذي شهد خلال الأسابيع الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية، أسفرت عن هدم أكثر من 50 مبنى، بذريعة فتح طرق، وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
ويأتي ذلك، تنفيذا لمخطط العدو هدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 منزلا وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
كما تستمر قوات العدو في فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة والآليات في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم، لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
في سياق متصل، اعتقلت قوات العدو نقيب المهندسين في طولكرم خليل إسماعيل عطير، بعد مداهمة منزله في بلدة فرعون جنوب المحافظة.
كما تشهد المدينة على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات العدو، وتحديدا وسط السوق وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وشارع نابلس، والحي الشمالي، حيث تعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، معرضة حياة المواطنين للخطر.
ويترافق هذا التصعيد مع تشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز المحيطة بطولكرم، من خلال نصب العدو للحواجز المفاجئة في محيط بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، وحاجز عناب العسكري شرقا، حيث تتعرض المركبات للإيقاف والتفتيش، وإخضاع الركاب لعمليات تفتيش واستجواب، وعرقلة حركة المرور بشكل متعمد، وفي كثير من الأحيان منعها من المرور.
وما زالت قوات العدو تحول شارع نابلس الى ثكنات عسكرية، عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه، الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة، وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما يشهد هذا الشارع والذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات العدو التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
ووفقا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر، وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.