موقع أنصار الله - طهران - 26 ذو الحجة 1446هـ
أوضح الحرس الثوري الإيراني أن النظام الإجرامي الأمريكي، ارتكب فجر اليوم، وبالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدواناً عسكرياً وغير قانونيّاً على المراكز النووية السلمية للجمهورية الإسلامية في إيران، في خطوة إجرامية سافرة وغير مسبوقة، تُعد انتهاكاً صريحاً لـ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين الدولية، ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول.
وأشار في بيان له ، أنه منذ اللحظات الأولى لعدوان الصهاينة، كان واضحاً لـ القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أنّ الدعم الأمريكي الكامل والتنسيق الشامل في التخطيط والتنفيذ كانا حاضرين بوضوح، مما يثبت مرةً أخرى عجز جبهة المعتدين عن تغيير المعادلات الميدانية فعلياً؛ فهم لا يمتلكون القدرة على المبادرة، ولا يستطيعون الإفلات من الردود القاسية.
مبيناً أن تكرار الحماقات الفاشلة من قبل أمريكا، يعكس ضعفها الاستراتيجي وتجاهلها لحقائق الميدان. وبدلاً من أن تتّعظ من هزائمها المتكررة، أقدمت واشنطن على عدوان مباشر على منشآت سلمية، واضعةً نفسها في الصف الأول للمعتدين.
وأضاف البيان: بفضل الله، وبتوفيق الإشراف الاستخباراتي الشامل لقوات الجمهورية الإسلامية، تمّ التعرف على مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وهي الآن تحت الرقابة الدقيقة.
لافتاً إلى أنّ كثرة القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتوزعها الواسع، لا تُعدّ مصدر قوة، بل تضاعف من هشاشتها وسهولة استهدافها.
مؤكداً أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلية للجمهورية الإسلامية لن تُمحى بأي عدوان، بل إنّ هذه الجريمة لن تزيد شبابنا العلماء إلا عزماً وإصراراً على التقدم والتطور.
منوهاً بأن حرس الثورة الإسلامية يدرك تماماً طبيعة هذه الحرب المركبة والمفروضة، ولن ترهبه ضجيج ترامب، ولا عصابة الإجرام الحاكمة في البيت الأبيض وتل أبيب.
ومضى البيان: وفي مواجهة هذا العدوان وهذه الجرائم، فإن عملية "الوعد الصادق 3"، التي عانى منها الصهاينة حتى الآن عشرين موجة متتالية، ستستمر بشكل دقيق ومدروس ومدمّر، مستهدفة البُنى التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني.
مشدداً على أن هذا العدوان الذي ارتكبه النظام الإرهابي الأمريكي، قد منح الجمهورية الإسلامية حقاً مشروعاً في الدفاع عن النفس، باستخدام خيارات تتجاوز تصورات وأوهام جبهة المعتدين. وليعلم المعتدون على هذه الأرض أنهم في انتظار ردود قاسية تُذلّهم وتدفعهم إلى الندم.
واختتم البيان بالتأكيد على أنه بالاعتماد على قدرة الله القادر المتعال، وتحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم الشعب الإيراني المجيد، وبتلاحم جبهة المقاومة الإسلامية وأحرار العالم، سنقف بثبات في الدفاع عن عزّة وأمن إيران ، وبإذن الله، سنشهد انتصارات تاريخية لإيران، وشعبها، بل وللأمة الإسلامية جمعاء.