موقع أنصار الله - الحديدة – 29 ذو الحجة 1446هـ
أُقيم بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، اللقاء التشاوري الموسع لقيادات السلطة المحلية وقطاعات التربية والتعليم، والتعليم العالي والفني، تدشينا للعام الدراسي 1447هـ.
تناول اللقاء، الذي حضره وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، سبل تحسين جودة التعليم، والارتقاء بمخرجاته، ورفع كفاءة الأداء التعليمي وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات لضمان انطلاقة قوية خلال العام الدراسي الجديد في عموم المديريات.
وأكد الوكيل البشري، أن اللقاء يأتي في سياق الاهتمام الرسمي بقطاع التعليم، الذي يمثل جوهر عملية النهوض المجتمعي.. مبينا أن مواجهة التحديات تبدأ من التخطيط السليم، والاعتماد على تقييم واقعي لأداء العام الماضي، بهدف تصحيح المسارات وتحقيق نتائج عملية.
وأشار إلى أن محافظة الحديدة رغم ما تعرضت له من عدوان وحصار، استطاعت أن تحافظ على انتظام العملية التعليمية، بفضل صمود الكادر التربوي وتكاتف الجهود المجتمعية.. لافتا الى أن هذا الصمود يجب أن يتحول إلى منهجية بناء تُثمر في تحسين بيئة التعليم ومخرجاته.
وأوضح البشري أن قيادة المحافظة تتابع التحديات التي تواجه المدارس والكوادر، وستعمل على توفير ما أمكن من دعم لتجاوز الصعوبات.. داعيا إلى توسيع الشراكة مع القطاعات المعنية لتوفير متطلبات العام الدراسي.
وحث على الخروج بخطة عمل واقعية، تتضمن أولويات واضحة، وآليات متابعة دقيقة.. مشددا على أهمية الانضباط الوظيفي والإداري لإنجاح العام الدراسي وتحقيق التحول المنشود.
من جانبه، أكد وكيل المحافظة الحليصي، أن اللقاء يمثل فرصة مهمة لتعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود بين مختلف القطاعات، بما يسهم في تجاوز الصعوبات الميدانية التي تواجه العملية التعليمية خاصة في المناطق المتضررة والريفية.
وأشار إلى أن قطاع التعليم بحاجة إلى التقييم والدعم.. مؤكدا استعداد قيادة المحافظة لتقديم التسهيلات الممكنة وتحقيق التكامل بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، لضمان انطلاقة تعليمية تُراعي التحديات وتستند إلى واقع واحتياجات الميدان التربوي.
فيما أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، أن الجامعة مستعدة لتسخير قدراتها العلمية والأكاديمية لدعم قطاع التعليم العام، من خلال برامج التدريب والتأهيل، وتقديم الدراسات الميدانية التي تسهم في تحسين الأداء التربوي.
وأكد أن تكامل الأدوار بين التعليم الجامعي والعام والفني يعد الضمانة لبناء جيل واع.. مشيرا إلى أن الجامعة تحرص على تخريج كوادر تربوية مؤهلة لرفد الميدان التعليمي.
بدوره، أكد مسؤول القطاع التربوي عمر بحر، أن العام الدراسي الجديد يجب أن يبدأ من منطلقات مدروسة، ترتكز على التجارب السابقة وتستوعب متغيرات المرحلة.. لافتا إلى أهمية الرقابة الميدانية، والانضباط الإداري، وتوفير المناخ المناسب لنجاح العملية التعليمية.
وشدد على ضرورة تحفيز الكادر التربوي وخلق بيئة مشجعة للعمل في ظل الظروف الاستثنائية.. مشيدا بالجهود التي بذلها المعلمون خلال العام الماضي، والتي شكلت الأساس لاستمرار العملية التعليمية.
من جهته، أكد مسؤول قطاع التعليم الفني والتدريب المهني حسن هديش، أن القطاع يسعى هذا العام إلى تعزيز البرامج المهنية وربطها بمتطلبات الواقع المحلي.
وتطرق إلى أهمية دعم المؤسسات التدريبية بالتجهيزات، وتوفير الكوادر القادرة على تنفيذ التدريب النوعي.. مشددًا على دور التعليم الفني كرافعة اقتصادية لا غنى عنها في التنمية المستدامة.
فيما أشار مدير مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة عبدالرحمن عطيبي، إلى أهمية إدماج برامج محو الأمية ضمن الخطة العامة للعملية التعليمية.. مبينا أن مواجهة الأمية تمثل المدخل لبناء مجتمع واعٍ ومنتج.
ودعا إلى تعزيز جهود التوعية المجتمعية، وتوسيع مراكز محو الأمية، وتوفير الكوادر والمواد التعليمية اللازمة للوصول إلى الفئات المستهدفة في الحضر والريف.
وقد خرج اللقاء بعدد من التوصيات الهادفة إلى تحقيق أعلى قدر من الفاعلية في الأداء التربوي، وتفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع.