موقع أنصار الله - طهران – 4 محرم 1447هـ
وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، ترهات ترامب المقامر بأنها حرب نفسية بلا مصداقية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، أشار في كلمته التي ألقاها قبيل بدء أعمال الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الأحد (29 يونيو)، إلى مراسم تشييع شهداء الأيام الأخيرة، قائلاً: "أمس، سُطّر فصل جديد من التاريخ في شوارع إيران، حيث حمل الشعب الإيراني الوفي، بخطى تنبع من الإيمان والغيرة، جثامين أبناء هذا الوطن الشهداء على أكتافهم، وأثبتوا أن إيران لا تزال وطن العظماء".
وأضاف: "لم يحمل الشعب الإيراني جثامين الشهداء فقط، بل حمل راية العزة والمقاومة أيضاً، وباستجابتهم لنداء قائد الثورة الإسلامية، جسّدوا المعنى الحقيقي لشعار لبيك يا خامنئي، لبيك يا حسين أمام أنظار العالم".
وأعرب قاليباف عن شكره لدعم الشعب، وقال: "الشعب الإيراني يقدّر القيادة الذكية والشجاعة لقائد الثورة، وأود أن أعبر – نيابة عن مجلس الشورى الإسلامي – عن امتناني العميق لكل أبناء هذا الشعب العزيز".
وأشار رئيس البرلمان إلى الهزيمة القاسية والتاريخية لأعداء إيران، موضحاً أن "الطامعين بهذا البلد أصيبوا بخيبة أمل، فيما ساد الغضب والحزن أوساط الخونة. لقد ظنوا أن سنوات من الحرب النفسية، خصوصاً على عقول أبناء جيلَي الألفية الجديدة جعلت هؤلاء الشباب مستعدين لبيع وطنهم، لكن نفس هؤلاء الشباب وقفوا بثبات إلى جانب إيران في اللحظات المصيرية، وقدموا درساً في حب الوطن والشجاعة".
وحذّر قاليباف من محاولات العدو لإحداث شرخ في الصف الوطني، قائلاً: "الأعداء يسعون إلى كسر وحدة الشعب من خلال الحرب النفسية، وبث الرسائل المتناقضة، والتشويش على وعي الناس، لاستكمال مخططاتهم الفاشلة بإشعال الفوضى داخل البلاد".
وانتقد قاليباف مواقف رئيس أمريكا، قائلاً: "إن بث الرسائل المتناقضة ونشر الأكاذيب على لسان سياسيين أجانب – وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي غير المحترم – أصبح من الركائز الأساسية في الحرب النفسية التي يشنها العدو. فهو يزعم في يوم أنه ألغى العقوبات عبر وسائل التواصل، ثم يعيد فرضها في اليوم التالي بحجة مختلفة، ليُظهر أن المشكلة تكمن في المسؤولين الإيرانيين".
وتابع قائلًا: "لا يزال غير واضح كيف يمكن لأمريكا أن تبدأ حربًا في خضم المفاوضات، بينما يتحدث هذا السياسي المتناقض في الوقت نفسه عن رغبته في التوصل لاتفاق واحتمال اندلاع حرب جديدة، بهدف بث الرعب في قلوب الإيرانيين".
وختم قاليباف بالقول: "مَن خانوا أوطانهم وبددوا رؤوس أموالهم الإعلامية، لجأوا اليوم إلى حرب نفسية مباشرة ضد الشباب الإيراني. لكن الشعب الإيراني يعرف هذه الأساليب جيداً، والخونة سيتكبدون الهزيمة. فالإيرانيون لا يتخلون عن وطنهم في أي ظرف، والخونة والمرتزقة لا مكان لهم سوى مزابل التاريخ".