موقع أنصار الله - متابعات – 4 محرم 1447هـ

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن "إيران قد تتمكن من إنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر قليلة، رغم الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية".

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" يوم الأحد، أشار غروسي إلى أن القدرات الإيرانية لا تزال قائمة، مؤكداً أن "بضع سلاسل من أجهزة الطرد المركزي يمكن أن تعود للعمل خلال وقت قصير، وربما أقل من ذلك".

وأكد غروسي أن الهجمات أعاقت بشكل كبير منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، إلا أن التقدم النووي الإيراني يبقى قائماً من الناحية التقنية، مضيفاً: "لا يمكن إلغاء المعرفة أو القدرات التي تمتلكها إيران".

وفي ما يتعلق بتقارير عن نقل طهران لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربات، رأى غروسي أنه ليس من الواضح حتى الآن مكان تلك المواد، مشيراً إلى احتمال تدمير بعضها أو نقلها قبل الهجوم.

وفي 26 حزيران/يونيو الجاري، صادق مجلس صيانة الدستور في إيران، على مشروع قرار مجلس الشورى حول إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة.

وقبل أيام، شبّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات الأميركية على المنشآت النووية، بالقصف النووي الذي استهدف مدينتي هيروشيما وناغازاكي عام 1945.

وخلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي بهولندا، زعم ترامب أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية "دمّر المواقع وأنهى الحرب بسرعة".

وأشارت تقييمات استخبارية أوروبية إلى أنّ طهران نقلت مخزون اليورانيوم المخصب من "فوردو" قبل الضربات الأميركية، ما يثير الشكوك حول إعلان ترامب تدمير برنامج طهران النووي بالكامل، وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 شهداء و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.