موقع أنصار الله - صنعاء – 8 محرم 1447هـ

وأكد السيد القائد أننا نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش. مضيفا أننا نستمر في الحظر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب. مضيفا أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر وناجح بشكل تام.

وأوضح السيد أن تهديدات العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً، موضحا أن العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق 5 عمليات اعتدى فيها على بلدنا وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري ولم تؤثر أي تأثير على موقفنا وزادتنا تصميما.

وبيّن أن الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل.

وأوضح أن التضحيات التي نضحيها في سبيل الله هي محل اعتزاز وفخر وشرف وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة. مضيفا أن استمرار وثبات الموقف بالصبر والصمود هو من أساسيات الموقف وله نتائجه في وعد الله الحق.

وأكد أننا مستمرين في موقفنا ثابتين عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة موقفنا.

وبيّن السيد أن المظاهرات المليونية في افتتاح العام الهجري الجديد الجمعة الماضية كانت بزخم عظيم وحضور شعبي متميز ومن النعمة والتوفيق الإلهي لشعبنا العزيز أن يكون بلدنا رسميا وشعبيا في إطار هذا الموقف الواعي الجهادي والضروري. لافتا إلى أن كل شعوب أمتنا بحاجة أن تصل إلى موقف شعبنا لأنه ضرورة لها ولأن المعركة هي معركة الجميع.

خطورة التنصل عن مواجهة العدو الإسرائيلي

وأكد أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى فاليهود الصهاينة يهتفون بالموت للعرب منذ بداية اغتصابهم لفلسطين المحتلة وتربيتهم تقوم على الإجرام والحقد. مضيفا أن من يقف الموقف الجهادي المتكامل فهو يقف الموقف الضروري والواعي والحكيم لحماية نفسه من عدو يشكل خطورة عليه فعنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي وبالأمس وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك.

وأشار إلى أن عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة ويسعى الأمريكي والإسرائيلي لمصادرة الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية على شعوب الأمة، كما أن هدف الأمريكي والإسرائيلي هو تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة لصالح العدو الإسرائيلي وفرض الاستسلام على بقية أبناء الأمة. مؤكدا أنه لا ينبغي القبول بالذل والاستعباد وهذا من المعيب على أمتنا.

وقال السيد: الشعب العربي كبير جدا، ما الذي يدفعه لأن يقبل بالذل والاستسلام والاستعباد لعدوه السيئ اليهود الصهاينة؟ كوبا بفطرتها الإنسانية ولأكثر من 60 عاماً ثابتة في نهجها التحرري الرافض للهيمنة الأمريكية، فكيف بالعرب والمسلمين؟ وكوبا قريبة جدا من أمريكا وهي بهذا المستوى من الثبات، لم تخضع للأمريكي وهو يحاصرها على مدى أكثر من 60 عاماً".

وأكد أن شعوبنا لن تنعم بالسلام إطلاقاً من خلال الخنوع والقبول بالاستباحة والتفريط في مبادئها وقيمها الإسلامية وإذا اتجهت شعوبنا إلى الخنوع هي تتيح الفرصة لعدوها لاستكمال مخططاته في السيطرة التامة عليها. موضحا أن التضحية في إطار الموقف الحق هي في سبيل الله ولها ثمرتها عزة وانتصارا وصمودا وحرية وكرامة .

 

وأوضح أن الثمن الذي تدفعه أمتنا تعاظم نتيجة لتفريطها في مواجهة العدو وأمتنا لم تكن لتصل إلى هذا الواقع لو استمرت وثبتت على نهجها الحق وعلى إيمانها وحالة التدني على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه. مؤكدا أن الهدف من الاستسلام إذا كان كي لا نقدم التضحيات في إطار الموقف، فالخسارة أكبر بكثير وبما لا يقارن إطلاقاً مع تضحية الموقف فتضحية الموقف الحق تبقى محدودة ولها ثمرة، أما الخسائر الكبرى في الدنيا والآخرة فهي ستكون نتيجة الخنوع والقبول بالاستسلام.

وبيّن أن الردع أن تكون الأمة قوية في الموقف وأن تتجه للأخذ بأسباب النصر والعزة والقوة والمنعة.

النموذج الإيراني

وأوضح السيد أن النموذج الإيراني الذي شهدناه على مدى 12 يوماً هو نموذج يبين ثمرة التوجه الصحيح وفق هداية الله في إعداد القوة وتفعيلها. مشيرا إلى أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو الثبات على الموقف، لم يتجهوا للخضوع وتقديم التنازلات، بل اتجهوا إلى الرد على العدوان، ومن عناصر القوة في الموقف الإيراني هو القرار بالرد بفاعلية عالية وفاعلية الرد الإيراني كانت نتيجة إعداد القوة والعدو الإسرائيلي أجبر رغم الدعم الأمريكي والغربي على التوقف عن الاستمرار في العدوان.

وقال السيد : لم يستطع العدو الإسرائيلي أن يستمر في العدوان على إيران لأنه يدفع ثمن عدوانه كلفة باهظة والنموذج الإيراني يبين للأمة ثمرة الإعداد للقوة وتفعيلها ضد العدو رغم الحرب النفسية الهائلة جداً التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي".

وأكد أن الرد القوي من الجمهورية الإسلامية أرغم العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه وهذا يبين المعادلات الصحيحة التي تشكل حماية للأمة. وأضاف: معادلة الرد وبناء القوة والالتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة والقيادة كانت ثمرته منع العدو وإرغامه على وقف عدوانه، هناك جهوزية تامة في إيران للرد القوي بأقوى مما مضى على العدو الإسرائيلي إذا عاد مجدداً إلى الاعتداء من جديد".

كما أوضح السيد أننا نجد فاعلية الموقف في جهاد الإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من إمكانات محدودة جداً. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي هو فاشل في معركته مع المجاهدين في غزة وما يفعله ضد الأهالي ليس نصراً له. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي في المواجهة العسكرية والقتال -بحجم ما يمتلكه ويحشده- ظهر عاجزا عن القضاء على المقاومة في قطاع غزة فالعدو الإسرائيلي لا هو تمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا هو تمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل.

وعبر السيد عن أمله في أن تصل المفاوضات في غزة - إن شاء الله- إلى نتيجة.

الموقف الصحيح للأمة

وأكد أن الموقف الصحيح لأمتنا هو أن تتجه الاتجاه الذي رسمه الله لها في تحمل مسؤولياتها المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . موضحا أن المسؤوليات المقدسة ليست عبئاً على الأمة بل تبنيها وتحميها، إن تحركت فيها الأمة كانت عزا وقوة لها وإذا فرطت فيها تحولت مثلما يعاملها أعداؤها الان.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي رغم ما يفعله بحق أوطاننا ومقدساتنا، فهو يستكثر على أبناء أمتنا أن تتخذ أي موقف ضده، فأمريكا ودول غربية تحاول أن تصادر علينا كأمة مسلمة كل الحقوق وتنهانا عن أي موقف للدفاع عن حقوقنا المشروعة. كما أن الدول الغربية تقدم العدوان الإسرائيلي في إطار الدفاع عن النفس، وكأن العرب ذهبوا إليهم في أقصى الأرض ليهاجموهم ويفتكوا بهم!.

يجب أن نكون أعزاء

وأوضح السيد القائد أننا في يمن الإيمان على بصيرة من صحة موقفنا، و أهميته وقيمته الإيمانية والدينية والأخلاقية وضرورته. لافتا إلى أن علينا كأمة مسلمة أن نكون أحراراً أعزاء كرماء، مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم التحديات ومهما واجهنا من صعوبات.

وقال السيد: العدو الإسرائيلي وداعموه يضعون أمتنا بين خيار الاستسلام والذل والقبول بمعادلة الاستباحة أو المواجهة. مؤكدا انه ليس هناك خيار للسلام مع العدو الإسرائيلي بل هو استسلام.

دعوة لمسيرات مليونية

وفي ختام الكلمة دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي  شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد إن شاء الله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات جهادا في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف.