موقع أنصار الله - صنعاء – 13 محرم 1447هـ
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، اليوم الثلاثاء ، في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي التاسع لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية لمناقشة بحوث تخرج الدفعة الثالثة كلية الطب 1447هـ - 2025م، على مدى ثلاثة أيام وذلك تحت شعار (البحث العلمي ركيزة جودة التعليم ومخرجاته).
وفي افتتاح المؤتمر عبر عضو المجلس السياسي الأعلى عن الشكر لقيادة الجامعة وطاقمها الأكاديمي والإداري على كافة الأنشطة والحراك العلمي والبحثي الذي تشهده الجامعة.
وأعرب عن الاعتزاز بالطلاب الخريجين كأطباء وطبيبات وبمستواهم العلمي.. لافتا إلى ما تمثله مخرجات الجامعة من أهمية كبيرة في ظل احتياج القطاع الصحي والمجتمع للأطباء والطبيبات في مختلف التخصصات للمساهمة في تقليص فجوة الاحتياج الكبيرة.
وأكد الدكتور بن حبتور أن جامعة 21 سبتمبر أصبحت من الجامعات الرئيسية التي تساهم في رفد المنشآت الصحية بالكوادر المؤهلة والكفؤة.. مشيرا إلى أن مخرجات هذه الجامعة تحظى باهتمام القيادة كما تحظى بقية الجامعات اليمنية خاصة التي لديها كليات طب بذات القدر من الاهتمام.
وفي الافتتاح الذي حضره النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أهمية مهنة الطب كون الطبيب يتعامل مع أرواح الناس.. لافتا إلى أهمية قيام الأطباء بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه المرضى.
وتطرق إلى بعض الممارسات الخاطئة التي تسيء إلى مهنة الطب، وخاصة مشكلة النسب والسوق والمرضى.. داعياً الخريجين إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة باعتبار الطب خدمة للناس وليس سلعة.
واعتبر وزير الصحة الأطباء كالجنود الذين يواجهون الأعداء في الجبهات، وما يحصل في غزة أكبر شاهد على دور الأطباء وتضحياتهم في سبيل إنقاذ أرواح الناس ومعالجة الجرحى والمصابين.. لافتا إلى أن العدو الصهيوني يستهدف الأطباء كونهم يمثلون خط الدفاع الأول عن المجتمع.
وأكد أن التعليم الطبي ووزارة الصحة والجامعات يسيرون في اتجاه واحد، ففيما يتعلق بالتدريب تم اتخاذ قرار مشترك بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم والبحث العلمي، بشأن جعل التدريب في الجامعات الحكومية والخاصة مركزياً وتوزيع طلبة الامتياز بين الوزارتين لتجنب مشكلة الازدحام الحاصل في المستشفيات الحكومية.
وأفاد بأن هذا التنسيق سيسهم في تقديم الخدمة للناس في المستشفيات التي لا يوجد فيها امتياز، وكذا التخفيف من الازدحام لطلبة الامتياز في بعض المستشفيات الحكومية.. داعياً الأطباء إلى التخصص في الدراسات العليا كون البلد بحاجة إلى التخصصات الدقيقة والنوعية.
من جانبه أشاد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس بدور جامعة 21 سبتمبر في إقامة المؤتمرات العلمية ومنها المؤتمر التاسع لمناقشة أبحاث التخرج للدفعة الثالثة بكلية الطب والهادف إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب وتحفيزهم على التميز والإبداع في إعداد مشاريعهم البحثية.
وأشار إلى أهمية دور الجامعة في تحديد عناوين مشاريع أبحاث تخرج الطلبة لضمان الارتقاء بمستويات الطلبة والابتعاد عن التكرار، وتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث تخدم المجتمع وتعالج قضاياه، عبر مسابقة أفضل مشروع تخرج.
وأكد الدكتور الدعيس أن التطور الذي شهدته الجامعة في المنشآت الأكاديمية والبنية التحتية يعكس حرص قيادتها على الاهتمام بالجودة والاعتماد الأكاديمي والتطوير والتحديث ومواكبة المتغيرات العالمية.. مبيناً أن الاعتماد الأكاديمي هو الأداة لتجويد التعليم وضبط أداء الجامعات وتحديد نقاط الضعف والقوة وآليات التطوير.
من جهته أكد رئيس جامعة 21 سبتمبر - رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، أن الجامعة تواصل أداء رسالتها في بناء الإنسان وتعزيز منظومة التعليم الجامعي وإعداد كوادر طبية تمتلك من الكفاءة والإيمان.
واعتبر المؤتمر محطة علمية تعكس الجهد والإصرار ودليلا على اهتمام الجامعة بالتدريب والتمكين.. مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل نتاجا لسنوات من الجد والاجتهاد والسعي لربط المعرفة الأكاديمية بالواقع الصحي واحتياجات المجتمع.
ولفت إلى أن الجامعة استطاعت في فترة وجيزة تخريج نحو 1500 طبيب وطبيبة مؤهلين ومدربين وقادرين على تقديم الخدمة الصحية للمرضى بكفاءة واقتدار.. منوها بجهود كل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر.
فيما أشار وزير التعليم العالي السابق حسين حازب إلى أن جامعة 21 سبتمبر استطاعت أن تصمد وتتجاوز الظروف الصعبة.. مؤكداً أن هذه الجامعة تعد من الجامعات المتخصصة في التعليم الطبي في اليمن وشهدت تحولات وتطورات نوعية في مختلف المجالات.
في حين أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مطيع أبو عريج، وعميدة كلية الطب الدكتورة سلوى الغميري، حرص الجامعة على إبراز دورها في دعم البحث العلمي تشجيع الابتكار والمبادرات الطلابية، والسعي لربط مخرجات التعليم بالواقع المهني والمجتمعي من خلال مناقشة قضايا علمية وتطبيقية هادفة.
واستعرضا محاور وأهداف المؤتمر الذي سيناقش على مدى ثلاثة أيام 37 بحثاً لخريجي الدفعة الثالثة والتي تتضمن تقديم الحلول والمعالجات لعدد من الأمراض والإشكاليات الصحية التي تواجه المجتمع، وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة والمشرفين والمقيّمين للارتقاء بجودة مشاريع التخرج، والسعي لنشر الأبحاث في مجلة الجامعة ومجالات علمية محكمة، وفتح آفاق التعاون مع المؤسسات الصحية والمستشفيات.
وفي الافتتاح الذي حضره وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبدالرزاق، ونواب رئيس جامعة 21 سبتمبر، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، وقيادات المجلس الطبي الأعلى والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، ألقيت كلمة عن الخريجين للدكتورة سمية الحملي، عبرت عن الشكر لأعضاء هيئة التدريس وقيادة الجامعة على جهودهم التي ساهمت في تخريج هذه الدفعة.
إلى ذلك اطلع الدكتور بن حبتور والحاضرون على المعرض الخاص بمشاريع أبحاث التخرج لطلاب الدفعة الثالثة بكلية الطب، واستمع من رئيس الجامعة وعميدة كلية الطب إلى شرح حول مشاريع التخرج والتي تناولت انتشار وعوامل الخطر لآلام العنق بين جراحي الأعصاب في مدينة صنعاء، وانتشار القدم السكري والعوامل المرتبطة بها بين المرضى المترددين على مستشفيي الجمهورية والثورة، ومدى نجاح عمليات إزالة الظفرة المتكررة باستخدام رقعة الملتحمة خلال السنوات الأربع الأخيرة، ومدى تأثير البهاق على نمط حياة المرضى، وغيرها من الأبحاث.