موقع أنصار الله - صنعاء – 20 محرم 1447هـ
اطلّع عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، خلال زيارته اليوم الثلاثاء ، لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، على سير نشاط المركز ودوره الحيوي في خدمة العملية التعليمية بمراحلها المختلفة.
واستمع الدكتور بن حبتور ومعه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي ونائبه الدكتور حاتم الدعيس، إلى عرض موجز من مدير المركز الدكتور فؤاد عبدالرزاق، حول طبيعة الخدمات التي يقدّمها المركز والأنظمة الإلكترونية والتقنية التي يعتمد عليها.
وأشار الدكتور عبدالرزاق، إلى الخطوات التي جرى تنفيذها في مجال تحديث وتطوير الأنظمة المعنية بالأتمتة وتبادل المعلومات والبيانات وفي مقدمتها بوابة التنسيق الإلكترونية الموحدة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع والمعاهد اليمنية، لافتًا بهذا الشأن إلى نظام السجلات وبيانات الطلبة "سار" وبوابة التنسيق للدراسات العليا.
واستعرض مهام ومزايا الأنظمة الإلكترونية في مواكبة التطورات في هذا الجانب وتوفير قاعدة بيانات موحدة للخريجين من جميع الجامعات اليمنية، مبينًا مزايا وأهداف البوابة الإلكترونية للتنسيق والقبول لبرامج الدراسات العليا في الجامعات اليمنية.
ولفت مدير مركز تقنية المعلومات بوزارة التربية إلى أن هدف البوابة هو الارتقاء بخدمات الدراسات العليا وتوحيد وضبط كافة العمليات ذات العلاقة ببرامج الدراسات العليا ابتداءًا من عملية التنسيق والقبول والإشراف على الرسائل وانتهاءًا بالمناقشة، مؤكدًا أهمية هذه العملية في إيجاد بيئة حاضنة لبرامج الدراسات العليا عبر نافذة موحدة.
وخلال الزيارة أشاد عضو السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور، بالعرض الشامل الذي قدّمه مدير المركز عن نشاط الإطار المؤسسي للمركز ومسؤوليته التي لم تقتصر على المؤسسات التعليمية وتحديدًا الأكاديمية في المحافظات الحرة بل وتلك الواقعة في المحافظات المحتلة سيما جامعة عدن العريقة.
واعتبر المركز من أهم المراكز التقنية على المستوى الرسمي والمخزون الحافظ لجملة البيانات والمعلومات المرتبطة بالعمل التربوي والفني والأكاديمي، مشيرًا إلى تضاعف المسؤولية على قيادة الوزارة والمسؤولين بعد أن أضحت تضم قطاعات التعليم الثلاثة في إطار مؤسسي واحد.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي من أهم الوزارات التي تُعنى بصورة مباشرة بإعداد جيل كامل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على القيام بمسؤولية بناء الوطن في قادم الأعوام، لافتًا إلى الكثير من التجارب الدولية التي أناطت مسؤولية قطاع التعليم بمختلف مستوياته وأنواعه بوزارة واحدة وما تحقق من نجاح في ظل نهج مؤسسي.
وأوضح أن أهمية الإدارة الموحدة تكمن في وضعها لمسارات التعليم في مركز قرار واحد حقق التناغم والتكامل في العملية التعليمية وعدم التباين وصولًا إلى ضبط الترابط ما بين القطاعات الثلاثة.
وشدد عضو السياسي الأعلى، على أهمية أن تبقى الجامعات جسمًا موحدًا لأنها هي التي تجمع كل أطياف المجتمع اليمني وتراثه، باعتبارها قاعدة الانطلاق نحو المستقبل .. مبينًا أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يدخل إلى عالم التطور والازدهار إلا عبر التعليم والمعرفة التي تُعد الجامعات موطنها وحصنها الحصين.
وقال "على كافة المرتبطين بأنظمة مركز المعلومات أن يثقوا بأن المركز وآلية عمله يهدفان إلى خدمة المؤسسات التعليمية والتربوية والفنية"، مباركًا لقيادة الوزارة وجميع العاملين في المركز على التحديث والتطوير الذي يشهده المركز.
وجدد الدكتور بن حبتور التأكيد على المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع للحفاظ على المركز وتطويره المستمر ودعمه بقوة والحفاظ على كادره ومساعدته قدر المستطاع لتنفيذ مهامه ومشاريعه التطويرية وتعزيز تجربته المتراكمة.
بدوره أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حرص الوزارة على دعم استمرار عمل المركز وتوسيع نشاطه لمواكبة المتغيرات والتطورات العالمية واستيعاب أنشطة وخدمات قطاعات التعليم الأساسي، والثانوي، والفني والمهني، والتعليم العالي والبحث العلمي.
ونوه بدور قيادة وكوادر مركز تقنية المعلومات على جهودهم المبذولة وبصماتهم الملموسة في تنفيذ مشاريع الأتمتة والأنظمة الرقمية والإنجازات في ظل الوضع الراهن وبإمكانيات محدودة.
وأكد الصعدي أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض بمستوى العملية التعليمية والأكاديمية في اليمن والمساهمة في عملية البناء والتنمية، مشدداً على ضرورة التنسيق والتعاون مع الجامعات والجهات ذات العلاقة في إطار العمل التكاملي لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المركز.
فيما اعتبر نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور الدعيس، المركز بوابة الطالب الإلكترونية لتسجيل وتوثيق وحفظ بياناته بدءًا بالتحاقه في الجامعة حتى التخرج ومواصلة الدراسات العليا.
وأفاد بأن المركز يمتلك كافة المقومات المادية والأكاديمية والبنية التحتية التي تؤهله لاستيعاب التطورات والمتطلبات والإشراف على الأنظمة الرقمية والأتمتة التابعة للوزارة.
وكان الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة التربية إبراهيم شرف، ومستشار المركز أحمد الأحصب، وعدد من المعنيين، استمع إلى عرض مقدم من إدارة النظم بالمركز تضمن قائمة بالأنظمة الرقمية التي أصدرها مركز تقنية المعلومات والإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية والتي جميعها تسهم في خدمة الطلاب وتذليل الصعوبات لهم وللجامعات.
وفي ختام الزيارة سلّم مدير مركز تقنية المعلومات صورتين تذكاريتين لعضو السياسي الأعلى ووزير التربية لجانب من مشاركتهما في أنشطة المركز.