موقع أنصار الله - متابعات – 21 محرم 1447هـ

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية، أمس الثلاثاء، أنّ "الإدارة المدنية الإسرائيلية" نقلت صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل إلى المجلس الديني في مستوطنة "كريات أربع"، ووصفت الخطوة بأنها "بشرى كبيرة للاستيطان" و"تغيير غير مسبوق في الوضع القائم"، يمهّد لتعديلات هيكلية بينها إعادة تسقيف الحرم.

ويُوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل التي يفرض العدو الصهيوني سيطرته عليها، ويسكن فيها عنوةً، نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 من جنود الكيان الغاصب، وسط انتشار عشرات الحواجز العسكرية.

ومنذ عام 1994، قسّم الكيان الصهيوني، القوّة القائمة بالاحتلال، الحرم الإبراهيمي بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا.

ورغم أنّ ما كشفته الصحيفة، لم يُطبق رسميًا بعد، إلا أنه يسلط الضوء على نوايا حكومة العدو الصهيوني لتعزيز الاستيطان غير الشرعي، عبر استهداف المقدسات وتوسيع المستوطنات على حساب الفلسطينيين وأرضهم.

وحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات قرار "إسرائيلي" بنقل إدارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى مجلس استيطاني، ووصفت الخطوة بأنها "غير مسبوقة" وتهدف إلى "تهويد الحرم وتغيير هويته".

وقالت الوزارة، إنّ "ما نقله الإعلام "الإسرائيلي" حول نقل صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل الفلسطينية إلى مجلس استيطاني، يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمجتمع الدولي، بـ"التدخل العاجل لوقف تنفيذ هذا القرار فورًا"، محذرة من تداعياته على المقدسات الإسلامية والمسيحية كافة.

وأوضحت الصحيفة "الإسرائيلية"، أنّ هذه الخطوة تمثلت في "سحب الإدارة المدنية "الإسرائيلية" صلاحيات من بلدية الخليل الفلسطينية ونقلها إلى المجلس الديني في "كريات أربع" – الخليل".

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 196 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.