موقع أنصار الله - فلسطين – 24 محرم 1447هـ

قال خبراء الأمم المتحدة إن "عشرين شهرًا من الاعتداءات التي شنّها جيش العدو الإسرائيلي أدّت، من بين أمور أخرى، إلى انتشار أنماط من الاختفاء القسري بين الفلسطينيين في غزة وأجزاء أخرى من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك العاملون في مجال الصحة والرعاية، والصحفيون، وغيرهم من المهنيين، بالإضافة إلى النساء والأطفال".
وأضاف الخبراء في بيان لهم، أنّ حوالي 4000 فلسطيني، بينهم أطفال وكبار في السن، ما زالوا في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر 2023.
ودعوا إلى الكشف عن مصير جميع ضحايا الإخفاء القسري وأماكن وجودهم.
وتابع الخبراء: "لا يمكن تبرير الإخفاء القسري، حتى في حالة الحرب أو عدم الاستقرار أو الطوارئ العامة".
وأردفوا "لقد سُهِّل ذلك من خلال الأوامر العسكرية والتشريعات التي تُجيز الاحتجاز لأجل غير مسمى دون محاكمة لما يُسمى (المقاتلين غير الشرعيين) وغيرهم، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأكدوا أن "الحاجة المُلحة هي إنهاء الأعمال العدائية، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى، والتأكد من مصير ومكان وجود جميع المختفين قسرًا، بغض النظر عن الظروف، سواء كانوا قيد الاحتجاز أو متوفين".
وأوضح الخبراء أن مجموعة العمل المعنية بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي تواصل تسجيل الحالات ورصد أنماط الأشخاص المختفين والضحايا الذين لا يُعرف مصيرهم ومكان وجودهم، لا سيما الأشخاص الذين شوهدوا آخر مرة أثناء محاولتهم العبور من شمال غزة إلى جنوبها أو العكس عند نقاط التفتيش، أو من المستشفيات، أو الأشخاص الذين اعتقلهم جيش العدو الإسرائيلي.
وقالوا: "لا تُبلّغ هذه الاعتقالات بشكل صحيح للعائلات، ولا يمكن التحقق من تسجيل الحرمان من الحرية، ولا يستطيع المحتجزون التواصل مع عائلاتهم أو ممثليهم القانونيين أو طلب مراجعة قانونية لأسباب احتجازهم".
وأوضح الخبراء أن الألم والمعاناة التي يعاني منها أقارب المختفين يمكن أن تُشكل شكلًا من أشكال التعذيب النفسي وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية..
وقالوا: "من المثير للقلق أن أعداد الفلسطينيين المختفين قسرًا والمفقودين لا تُبلغ عنها بشكل كافٍ".
ولاحظوا أن أقارب الضحايا غالبًا ما يترددون في الإبلاغ عن الحالات أو تبادل المعلومات مع مسؤولي "حكومة الكيان" ، خوفًا من الانتقام أو انعدام الثقة.
وحثّوا العائلات والمجتمع المدني على الإبلاغ عن حالات الاختفاء القسري والأفعال المماثلة للإجراءات الخاصة ذات الصلة، بما في ذلك الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.
وتتمثل المهمة الرئيسة للفريق العامل في مساعدة العائلات في تحديد مصير ومكان وجود أقاربهم الذين أُبلغ عن اختفائهم.
وأثار الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي هذه المخاوف في رسالة إلى "حكومة الكيان"، والتي لم تُقدّم ردًا بعد، وفق الخبراء.