موقع أنصار الله - متابعات – 24 محرم 1447هـ

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، بياناً، دعت فيه العالم والأمة العربية والإسلامية إلى حراك عالمي بوجه العدو الصهيوني، إنقاذاً للشعب الفلسطيني في غزَّة، واستنكاراً للتجويع الممنهج بأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

واعتبرت الحركة في بيانها أن الحراك يأتي "في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة العدو الفاشية و"جيشها" الصهيونازي ضدّ شعبنا في قطاع غزَّة، وتصعيد انتهاكاتهم الصارخة لكلّ الأعراف والقيم الإنسانية والشرائع السماوية، في عدوان همجي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، في ظل الصمت والتخاذل والعجز الدولي لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة والتجويع".

وفي البيان، جددت الحركة دعوتها إلى حراك عالميّ "بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عالياً، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامناً مع قطاع غزَّة.

وتابع البيان: "ليكن يوم غدٍ الأحد 20 تموز/ يوليو والأيَّام القادمة أيَّاماً عالمية مشهودة وحراكاً دولياً تضامنياً، تشارك فيه كل القوى والأحرار في العالم، فضحاً وإدانة لجرائم الإبادة ضد الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء والمرضى".

كما أكدت حركة حماس ضرورة تضافر كلّ الجهود العربية والدولية وتوحيد الصوت تضامناً مع قطاع غزَّة، ووضع حد لاستهتار العدو الصهيوني بالقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

 

فصائل المقاومة: غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة

من جهتها قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانٍ لها إن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل مجازر وإبادة وتدمير لكل مقوّمات الحياة، حيث يُقتل الأطفال والنساء والمرضى يومياً وسط انتشار المجاعة والمرض والنزوح الجماعي.

كما أكّدت أن أعداداً كبيرة من المواطنين، من مختلف الأعمار، تصل إلى المستشفيات بحالة إعياء شديد نتيجة الجوع وسوء التغذية وشح العلاج، معتبرة أن ما يجري هو موت جماعي بطيء يُنفذ تحت أعين العالم.

وفي السياق، حمّلت فصائل المقاومة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، قائلةً إن "تواطؤ الحكومات الغربية وصمت الأنظمة العربية والإسلامية يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة القتل والإرهاب".

وأضاف البيان أن ما يجري في غزة فضح زيف الشعارات الغربية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأظهر خضوع العديد من الأنظمة لإرادة واشنطن، وتخلّيها عن قيمها الأخلاقية والإنسانية.

 

 دعوة إلى التظاهر والتحرّك العاجل

هذا ودعت الفصائل، أحرار الأمة والعالم، إلى التحرّك الفوري والخروج من مربع الصمت، مطالبة بتنظيم تظاهرات شعبية ومحاصرة السفارات الصهيونية والأميركية والغربية، احتجاجاً على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.

كما وجّه البيان نداءً مباشراً إلى علماء الأمة ومشايخها ونخبها السياسية والفكرية للتحرك العاجل، معتبراً أن "الحياة موقف، وهذا هو الموقف الذي يُنتظر منهم اليوم".