موقع أنصار الله - صنعاء – 24 محرم 1447هـ
افتتح رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، ومعه نائب رئيس الوزراء - وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، اليوم السبت ، مركز معلومات المغتربين وغرفة العمليات والموقع الإلكتروني التابع لقطاع المغتربين بوزارة الخارجية.
واستمع رئيس مجلس الوزراء ونائبه من وزير الخارجية جمال عامر، ووكيل قطاع تنظيم الهجرة والعمل بالخارج محسن فلاح، إلى شرح عن المشروع الذي يهدف لتوفير بيانات شاملة عن المغتربين اليمنيين في مختلف مواطن اغترابهم وتسهيل عملية التواصل معهم وتعزيز صلتهم بوطنهم.
وأوضحا أن المركز سيتيح الوقوف على أوضاع المغتربين والمشكلات التي يواجهونها سواء في دول الاغتراب أو في وطنهم الأم والعمل على متابعتها وحلها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال منهم على الاستثمار في اليمن.
وأشار عامر وفلاح إلى أن وزارة الخارجية تسعى لتأطير الهجرة والعمل في الخارج ضمن مسارات قانونية ومؤسسية واضحة وبناء قاعدة بيانات وطنية شاملة تسهم في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات المرتبطة بسوق العمل الخارجي والاغتراب.
واستعرضا مراحل نشأة وتطور مركز المعلومات خلال الفترة 2020م - 2025م وأكدا أن الجهود ستتواصل لتطوير المركز والوصول به إلى منصة رقمية متكاملة لإدارة بيانات المغتربين بكفاءة عالية.
وأفاد وزير الخارجية أن الوزارة تعمل على ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي فيما يتصل برعاية المغتربين باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المواطنين في داخل اليمن ومتابعة ومعالجة قضاياهم، مبينًا أن غرفة العمليات تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والمغتربين والإدارة والتنمية المحلية والريفية والداخلية وقطاع الاستثمار.
ولفت إلى أن موقف اليمن المشرف في نصرة وإسناد أبناء غزة كان له دور إيجابي وبطاقة دخول إلى كل الدول العربية والأجنبية .. معبرًا عن الثقة في الدور الإيجابي لجميع المغتربين اليمنيين حول العالم وتمثيلهم المشرف لليمن والتعبير الواضح عن قضايا الأمة والتفاعل المسؤول معها.
وذكر الوزير عامر أن الوزارة ممثلة بقطاع المغتربين ستعمل على متابعة قضايا المغتربين ومعالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن الارتياح البالغ لتدشين المركز وغرفة العمليات والموقع الإلكتروني.
ولفت إلى اهتمام وعناية السيد القائد بالوزارة والمغتربين اليمنيين حول العالم انطلاقًا من دورهم الحيوي في خدمة الاقتصاد الوطني وإسهامهم الاستثماري وإسناد المبادرات المجتمعية، مؤكدًا أن الدولة ممثلة بمختلف المؤسسات المعنية وذات الصلة معنية بمعالجة قضايا المغتربين ومشكلاتهم سواء في الداخل أو الخارج.
ونوه الرهوي، بالبيانات الشاملة التي تم استعراضها اليوم عن المغتربين اليمنيين ومناطق تواجدهم في مواطن اغترابهم وفي وطنهم الأم .. موضحًا أن اتخاذ القرارات السليمة اليوم تُبنى على قاعدة بيانات ومعلومات سليمة.
وأشار إلى الواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال جراء فشل حكومة المرتزقة المريع في إدارة شؤونها والذين لا هم لهم سوى مصالحهم الذاتية غير مبالين بمعاناة المواطن وما تتعرض له العملة الوطنية من تدهور كارثي مستمر.
ووجه رئيس مجلس الوزراء، وزارة الخارجية والمغتربين بالتواصل مع المغتربين من أبناء المحافظات المحتلة والاهتمام بهم والعمل على تلمس وحل مشاكلهم.
وعبر عن الأمل في أن يزور وزارة الخارجية الفترة المقبلة وقد تحوّل عمل المركز إلى منصة إلكترونية متكاملة بما ينسجم وتوجه التغيير والبناء وضمان مواصلة البناء على نحو أفضل.. لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات كبيرة في البنية المؤسسية للدولة ومعالجة الاختلالات التي ظلت حاضرة في أجهزة الدولة لأكثر من خمسين عامًا.
وقال "نريد أن نرشّد ونقنن مسارات العمل الحكومي لبناء الدولة الحقيقية القائمة على الشفافية والحوكمة في مختلف مؤسساتها".
بدوره أشار نائب رئيس مجلس الوزراء المداني إلى الشراكة القائمة بين وزارتي الإدارة والتنمية المحلية والريفية والخارجية والمغتربين منذ انطلاق عمل حكومة التغيير والبناء انطلاقًا من الوعي بأهمية وزارة الخارجية في تفعيل دور المغتربين وتحركها في جلب التمويلات من الدول الصديقة لليمن.
وأكد أن هذه الشراكة ركزت على خدمة المغتربين في داخل الوطن ومعالجة مشاكلهم بما يضمن حماية حقوقهم في داخل البلد وعدم انشغالهم بها واستقرارهم في مواطن اغترابهم ولما فيه تشجيعهم على الاستثمار في الداخل وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وأشاد المداني بمساهمات المغتربين في مجال البناء عبر المبادرات المجتمعية التي كان للمغتربين الدور الكبير فيها سيما شق الطرق وبناء الحواجز والسدود وحالات الكوارث الطبيعية.