موقع أنصار الله - متابعات – 25 محرم 1447هـ

شرعت جرافات تابعة للمستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، بأعمال تجريف واسعة في البؤرة الاستيطانية المقامة جنوب بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس، مستهدفة الموقع الأثري التاريخي القائم على قمة جبل قرقفة.

وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن أعمال التجريف تتم تحت حماية قوات العدو الصهيوني، وتُهدد بتدمير ممنهج لمعالم أثرية نادرة تمتد جذورها لآلاف السنين

وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن محاولة واضحة لطمس الهوية الفلسطينية وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.

وأضافت أن هذا الانتهاك الخطير يأتي في سياق سياسة منظمة تتبعها سلطات الكيان الغاصب لتفريغ المناطق الفلسطينية من محتواها الثقافي والتاريخي، وتحويل المواقع التراثية إلى مناطق تخدم التوسع الاستيطاني غير الشرعي.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، وفي مقدمته منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية التراث الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك الفوري لوقف أعمال التجريف والعبث بالموقع الأثري.

ودعت إلى محاسبة سلطات العدو الصهيوني على انتهاكاتها المتكررة بحق المعالم التاريخية ذات القيمة العالمية.

ويواصل العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 199 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة حادّة أودت بحياة عشرات الأطفال، وذلك بدعم أمريكي وفي ظل صمت دولي.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.