موقع أنصار الله - متابعات – 26 محرم 1447هـ

اعتقل "جيش" العدو الصهيوني بواسطة قوة خاصة مدير المستشفيات الميدانية في غزة، د. مروان الهمص، بينما كان يقوم بزيارة لمستشفى الصليب الأحمر غربي خانيونس، وفي الأثناء استشهد صحافي وأصيب آخر بنيران العدو.

وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية في غزة، بأن مسلحين يقودون مركبة دفع رباعي أطلقوا النار على مجموعة فلسطينيين بمقهى على البحر بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة مقابل مستشفى الصليب الأحمر واختطفوا الهمص.

وذكر الشهود والمصادر، أن "عملية الاختطاف المسلحة أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة سائق سيارة الإسعاف الخاصة بهم أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني".

وأفادت مصادر صحفية في غزة، باستشهاد الصحافي تامر الزعانين وإصابة الصحافي إبراهيم أبو عشيبة بنيران العدو الصهيوني أثناء عملية اعتقال الهمص.

ومن جانبها، استنكرت وزارة الصحة في القطاع اختطاف د. الهمص، واعتبرت أنه "انتهاك خطير" لحرية التعبير والعمل الإنساني، وحمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامته مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وأدانت في بيان "بأشد العبارات إقدام وحدة مسلحة خاصة على اختطاف مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية، والمتحدث باسم الوزارة الدكتور مروان الهمص ظهر الإثنين".

وعدّت وزارة الصحة ذلك "سابقة خطيرة تمثل استهدافًا مباشرًا لصوت المرضى والجوعى والمعذبين في قطاع غزة".

وأضافت أن "هذا العمل الجبان استهدف أحد أبرز الأصوات الإنسانية والطبية التي نقلت للعالم أوجاع الأطفال الذين يموتون جوعًا، وآلام الجرحى الذين يُحرمون من الدواء، وصرخات الأمهات أمام بوابات المستشفيات".

ورأت أن اختطاف الهمص "يعكس نية مبيّتة لإسكات الحقيقة، وحجب معاناة شعب بأكمله يعيش أبشع كارثة صحية وإنسانية".

وفيما اعتبرت الوزارة "هذا الاعتداء انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير والعمل الإنساني"، حمّلت الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن سلامته"، وطالبت "بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط".

وعلى مدى أشهر حرب الإبادة في غزة، أعلن الهمص مرارا عن انتهاكات الكيان الصهيوني الخطيرة، واستهدافها المستشفيات، وقتلها واعتقالها أفراد الطواقم الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين، ومنهم مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، في انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني.

ويواصل العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 199 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة حادّة أودت بحياة عشرات الأطفال، وذلك بدعم أمريكي وفي ظل صمت دولي.