موقع أنصار الله - متابعات – 18 صفر 1447هـ

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان الولايات المتحدة والصين تمديد هدنة الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، في خطوة ساهمت في تقليص المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في أكبر بلدين مستهلكين للخام في العالم.

وبحلول الساعة 00:15 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتًا أو 0.39% لتسجل 66.89 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتًا أو 0.34% إلى 64.18 دولار.

وجاءت المكاسب بعد إعلان مسؤول في البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا لتمديد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين قبل ساعات من الموعد المقرر لعودة الرسوم الأميركية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة تصل إلى “خانة المئات”. القرار، الذي وصفته الأسواق بالإيجابي، أنعش الآمال في التوصل إلى اتفاق شامل بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يقلل من احتمالات فرض حظر تجاري فعلي بينهما.

ويرى محللون أن فرض الرسوم الجمركية كان سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تراجع الطلب على النفط، وهو ما انعكس فورًا على تحركات الأسعار بعد قرار التمديد.

كما تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس/آب بمدينة ألاسكا، حيث من المتوقع أن يبحث الطرفان سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي اللقاء وسط تصاعد الضغوط الأميركية على موسكو، مع تهديدها بفرض عقوبات مشددة على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، وفي مقدمتها الصين والهند، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال خبير السلع في بنك “إيه.إن.زد”، دانيال هاينز، في مذكرة بحثية: “أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا من شأنه أن يبدد خطر تعطل إمدادات النفط الروسي الذي يلقي بظلاله على السوق منذ بدء الحرب”، مشيرًا إلى أن التوصل لتفاهم قد يدعم استقرار السوق العالمية.

وكان ترامب قد حدد، الجمعة الماضي، مهلة نهائية لروسيا للموافقة على اتفاق السلام، ملوحًا بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي، وضاغطًا على الهند لتقليص وارداتها، فيما واصل مطالبة بكين بوقف استيراد الخام الروسي. غير أن احتمالات فرض هذه العقوبات تراجعت مع اقتراب موعد القمة المرتقبة في ألاسكا.

وتترقب الأسواق كذلك بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، والتي قد تعطي مؤشرات على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وأي إشارات إلى خفض محتمل للفائدة قد تشكل دعمًا إضافيًا لأسعار النفط.