|| صحافة ||
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس، أنها استهدفت أربعة مواقع للعدو"الإسرائيلي" في حيفا وأم الرشراش والنقب وبئر السبع، بستّ طائرات مسيّرة. وجاء ذلك بعدما أقرّت وسائل إعلام عبرية بتعرّض إسرائيل، أثناء الساعات الماضية، لهجوم يمني، هو الثاني من نوعه في غضون أيام قليلة؛ ونقلت «القناة الـ15» عن مصادر، قولها إنّ سلسلة انفجارات سمعت في سماء إيلات، مرجعةً الأمر إلى استعانة جيش الاحتلال بالطائرات الحربية لاعتراض المسيّرات اليمنية.
إلّا أنّ مصادر عسكرية يمنيّة في صنعاء، قالت، في حديث إلى «الأخبار»، إنّ "جيش" الاحتلال لا يعترف بالعدد الحقيقي للهجمات، لافتةً إلى أنّ القوات اليمنيّة تستخدم من ثلاث إلى خمس طائرات مسيّرة في كل عملية. ووفقاً لمراقبين، فإنّ هجوم إيلات قد يكون ترجمة لنمط عسكري أوسع بدأت صنعاء اتّباعه منذ بعض الوقت، ويستهدف عدة مدن محتلّة في الآن ذاته.
وكانت القوات اليمنيّة أعلنت، مساء الأحد، أنها نفّذت هجوماً واسعاً بواسطة الطيران المسيّر، استهدف مطار «بن غوريون»، وكلّاً من عسقلان وبئر السبع، وجاء في إطار الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه اليمن على مطارات كيان الاحتلال وموانئه واستكمالاً لعمليات سابقة طاولت مجال النقل الجوي الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة «ذا ماركر» العبرية عن رفض 64 شركة طيران عالمية استئناف رحلاتها إلى "تل أبيب"، على خلفية الحصار الجوّي الذي تفرضه قوات صنعاء. وأشار التقرير الشهري الذي تعدّه الصحيفة، إلى أنّ حركة الملاحة الجوية الإسرائيلية «شهدت انكماشاً حادّاً»، حيث تراجع عدد شركات الطيران العاملة في "إسرائيل" إلى 36 فقط، مقارنةً بأكثر من 100 شركة قبل اندلاع الحرب.
كذلك، تكبّد مطار «بن غوريون» خسائر فادحة، مع فقدانه نحو ثلث عدد المسافرين. ولفتت الصحيفة، في هذا السياق، إلى اختفاء بعض الوجهات الجوية بشكل كامل من جدول الرحلات "الإسرائيلية"؛ إذ إنّ الخطوط الجوية الأميركية، مثلاً، لم تعلن، إلى الآن، أيّ موعد لاستئناف رحلاتها، في حين قرّرت الخطوط الجوية الكندية تأجيل العودة إلى تسيير رحلاتها إلى التاسع من تشرين الأول المقبل. ونبّهت الصحيفة إلى أنّ استمرار الحظر، يهدّد بمزيد من العزلة الدولية للكيان، في وقت تواصل فيه القوات اليمنيّة تصعيد عملياتها دعماً للقضية الفلسطينية.
رشيد الحداد: الاخبار اللبنانية