أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن طائرة مسيرة يمنية انطلقت باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكنت من الوصول إلى منطقة مطار "رامون" في إيلات، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في المطار وفي مستوطنة "بئر أورا"، ولاحقًا في مناطق ديمونا الصناعية و"قصر السر" و"ممسيط" و"روتيم".
وأوضحت الصحيفة أن "جيش" العدو اعترف باعتراض الطائرة بعد محاولتين فاشلتين لاعتراضها وتحيدها، مشيرة إلى أن قوات الشرطة تعمل على فحص بقايا جسم صاروخي سقط في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن هذا التطور جاء بعد يوم واحد فقط من ضربة مباشرة لطائرة مسيرة يمنية أصابت صالة الركاب في مطار رامون، حيث أكد العدو أنه رغم رصد الطائرة في حينه إلا أنها لم تُصنّف كتهديد معادٍ ولم يتم تفعيل أنظمة الإنذار، ما أدى إلى إصابات وخسائر في المطار. كما أشارت إلى أن هذه العملية الأخيرة ترافقَت مع اعتراضات أخرى في منطقة وادي عربة، بينما اعترف جيش العدو بأنه منذ بداية الحرب أطلق اليمنيون نحو 150 طائرة مسيرة باتجاه الكيان، لم يتمكن من اعتراض سوى غالبيتها، في حين نجحت بعضها في اختراق الدفاعات والوصول إلى أهداف استراتيجية.
وأكدت "إسرائيل هيوم" أن صفارات الإنذار التي دوّت في ديمونا بعد اقتراب المسيّرات اليمنية كشفت عن خطورة التهديد المستمر الذي يطاول المطارات والمناطق الصناعية الحيوية في عمق الجنوب، وهو ما يعكس هشاشة المنظومات الدفاعية الإسرائيلية وفشلها في منع تكرار الهجمات.