أصدر العدو الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرارا عسكريا بتجريف نحو 200 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة طولكرم.

وأفادت مصادر فلسطينية أن هذا القرار يقضي بتجريف وإزالة الأشجار في نحو 200 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين الممتدة من منطقة برك تجميع مياه الصرف الصحي غرب مدينة طولكرم، مرورا ببوابة “104 نتساني عوز”، وصولا إلى منطقة بير السكة المحاذية لضاحية شويكة شمال المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن سلطات العدو تزعم أن هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى لتوسعة مستوطنة “بيت حيفر” المقامة شمال طولكرم، في خطوة تندرج ضمن سياسة توسعية تتخذ غطاء أمنيا.

 

في ذات السياق سلمت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الأحد، إخطارًا بالاستيلاء على نحو 3.5 دونم من أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، بهدف شق طريق استيطاني جديد.

وقالت مصادر فلسطينية: إن الطريق المزمع إنشاؤه سيمر بمحاذاة منازل المواطنين، ابتداءً من منطقة “العبارة” وصولاً إلى مستعمرتي “بدوئيل” و”عاليه زهاف” المقامتين على أراضي البلدة.

والأراضي المستهدفة مملوكة لعدد من الأهالي، وقد سبق أن تعرضت قبل عقود لعمليات تجريف واقتلاع أشجار زيتون من قبل قوات الاحتلال، في سياق مساعٍ متواصلة للسيطرة عليها وضمّها لصالح المستوطنات.

وتُعد بلدة كفر الديك واحدة من أكثر بلدات محافظة سلفيت استهدافًا بالاستيطان، حيث تطوقها عدة مستعمرات وشوارع استيطانية تلتهم مساحات واسعة من أراضيها الزراعية، خصوصاً المزروعة بأشجار الزيتون.

ويأتي هذا الإخطار في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض واقع استيطاني جديد عبر شق الطرق الالتفافية وتوسيع المستعمرات، بما يكرس عزل القرى الفلسطينية عن بعضها ويحدّ من وصول المزارعين إلى أراضيهم.

كما تشهد محافظة سلفيت واحدة من أعلى نسب الكثافة الاستيطانية في الضفة الغربية، إذ تنتشر على أراضيها أكثر من 24 مستوطنة في مقابل 18 بلدة وقرية فلسطينية فقط، ما يجعلها ساحة مركزية لمخططات الضم والتوسع.