موقع أنصار الله - متابعات – 22 ربيع الأول 1447هـ
وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالإضافة إلى الأمناء العامين "للجامعة العربية" و"منظمة التعاون الإسلامي" و"مفوضية الاتحاد الإفريقي"، و"الأمم المتحدة"، أوضحت فيها تفاصيل المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
وحملت حماس، في تصريح صحفي اليوم الأحد، حكومة كيان العدو الصهيوني بقيادة مجرم الحرب نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وإفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكشفت المذكرة التي وجهها رئيس المجلس القيادي محمد درويش، أن محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع وفداً قيادياً من الحركة، من ضمنه وفد التفاوض، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تسلم الوفد "مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار".
وكان الوفد المفاوض، اجتمع لمناقشة هذا المقترح والرد عليه حينما تعرض للاستهداف.
وأوضحت المذكرة، أن طائرات العدو الصهيوني استهدفت مساء 9 سبتمبر 2025 منزل رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد نجله همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى أحد أفراد الحماية القطرية، وإصابة عدد من أفراد عائلته، فيما نجا أعضاء الوفد المفاوض جميعاً.
واعتبرت الحركة أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات.
وأكدت المذكرة، أن حماس بذلت أقصى درجات المرونة لوقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا، غير أن حكومة العدو دأبت على إفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات وإضافة الشروط وارتكاب المجازر، مستخدمة المفاوضات غطاءً لمزيد من الوقت والجرائم.
وذكّرت بأن العدو الصهيوني انقلب على اتفاق 17 كانون الثاني/يناير 2025، واستأنف العدوان بمجازر وتهجير وتجويع، رغم التزام الحركة الكامل ببنوده.
وأشارت إلى أن حكومة المجرم نتنياهو الفاشية تمضي في مشروع الإبادة وتهجير شعبنا من القطاع حتى النهاية، وسبق أن تجرأت على اغتيال رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية في طهران، رغم أن الحركة كانت قد وافقت حينها على مبادرة وساطة.
وشددت الحركة، على أنها حركة تحرر وطني منتخبة، تسعى لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولا يجوز اعتبار قادتها أهدافاً عسكرية لتبرير جرائم العدو الصهيوني، وحذرت من أن الحكومة الصهيونية الإجرامية، المسكونة برؤى غيبية، تفتح باباً خطيراً للتطرف والإرهاب في الإقليم والعالم.
وطالبت حماس في ختام مذكرتها، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالضغط لوقف العدوان والإبادة في غزة والضفة والقدس، وإنهاء حالة العربدة الصهيونية التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
وناشدت بضرورة إلزام العدو الصهيوني احترام القانون الدولي والاستجابة لحقوق شعبنا المشروعة، ومقاطعة "إسرائيل" وعزلها سياسياً واقتصادياً، بالإضافة إلى ملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائم الإبادة وانتهاك سيادة الدول.
وأكدت حماس، أن معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته تهدف إلى تحرير الأرض، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.