موقع أنصار الله - متابعات – 22 ربيع الأول 1447هـ
أكّد رئيس الوزراء القطريّ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن العدوان الصهيوني على العاصمة القطرية الدوحة، لن يؤدي إلا لإجهاض مسار التفاوض، مشدّدا على أنه "يجب عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان البربري"، الذي يشجّعه العجر الدوليّ.
وذكر رئيس الوزراء القطريّ، أن "تمادي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، تجلّى في الهجوم الهمجي على الدوحة"، الذي شدّد على أنه "لا يمكن توصيف الاعتداء هذا، إلا كإرهاب دولة".
وأشار إلى أن "العدوان الإسرائيلي المتهور والغادر، ارتكب أثناء استضافة قطر، مفاوضات بشأن غزة".
وأضاف أن "الهجوم الإسرائيلي ليس اعتداء على موقع، بل على مبدأ الوساطة، بحدّ ذاته".
وذكر أن "ما يشجع إسرائيل على الاستمرار بنهجها، عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها".
وأكّد أن "عدوان إسرائيل لن يؤدي، إلا لإجهاض مسار التفاوض"، مضيفا أن "الاعتداء على سيادة قطر، خرق صريح للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية والأخلاقية".
وقال رئيس الوزراء القطري، إنه "يجب عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان البربري"، مضيفا أنه "حان الوقت لتوقف المجتمع الدولي عن الكيل بمعايير مزدوجة".
وشدّد على أنّ "المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام، بدون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة".
وأكّد رئيس وزراء قطر أن "ممارسات إسرائيل لن تثنينا عن مواصلة جهودنا مع مصر والولايات المتحدة، لوقف الحرب".
في السياق، عُقد في الدوحة، اليوم الأحد، اجتماع وزاري تحضيري مغلق، عشية قمة عربية إسلامية تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.
وشارك وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باجتماع الدوحة، برئاسة رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وذكرت تقارير أن الاجتماع بدأ مغلقا.
وشهدت الجلسة الرئيسية للاجتماع، مناقشة صياغة مشروع بيان لرفعه إلى القمة العربية الإسلامية في الدوحة، غدا الإثنين، بشأن العدوان الصهيوني على قطر.
توافد قادة عشية القمة
هذا، ويتوافد قادة ومسؤولون على الدوحة، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة، الإثنين، لبحث العدوان الجوي الصهيوني على قطر.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وصل الأحد إلى مطار حمد الدولي بالدوحة، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني.
كما وصل الأحد إلى الدوحة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، بينما وصل مساء السبت نائب الرئيس الغامبي محمد جالو، بحسب الوكالة.
والسبت، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان، أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الصهيوني على بلاده، سيُقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية الذي ينعقد الأحد، دون إيضاحات.
وشن "جيش" العدو الصهيوني، الثلاثاء، هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي استشهد عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
واستهدف الهجوم اجتماعا لقادة حماس أثناء مناقشة مقترح جديد قدمته الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأثار العدوان الصهيوني على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أميركي، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس والكيان الصهيوني، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى، ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسعّ العدو الصهيوني اعتداءاته في المنطقة، إذ شنت في حزيران/ يونيو الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.