موقع أنصار الله - متابعات – 30 ربيع الأول 1447هـ
اقتحم مستوطنون صهاينة، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني، إحياءً لما يسمى عيد "رأس السنة" العبرية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 298 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا وصلوات "تلمودية" في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط حراسة مشددة.
وشددت قوات العدو الصهيوني من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد.
وكانت منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و24 سبتمبر الجاري، بذريعة إحياء "رأس السنة" العبرية.
وخلال هذه الاقتحامات، يؤدي المستوطنون طقوسًا مرتبطة بما يسمونه "الهيكل"، من بينها النفخ في البوق داخل باحات المسجد، وسط تشديدات عسكرية صهيونية وحراسة مشددة لاقتحاماتهم.
وتسعى الجماعات الاستيطانية الصهيونية لحشد أعداد كبيرة من المستوطنين بهدف تحقيق رقم قياسي جديد في الاقتحامات، وفرض الطقوس "التلمودية" داخل باحات الأقصى، في خطوة خطيرة تسعى إلى تكريس وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى.
وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والنفير، والتصدي لقرارات العدو الصهيوني التي تحاول تخفيض أعداد المصلين.
وأكدت على أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الكيان الصهيوني الغاصب، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة العدو الصهيوني، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية عليه.