موقع أنصار الله - متابعات – 7 جمادى الأولى 1447هـ

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتواصل سلسلة خسائرها الممتدة منذ ثلاثة أيام، في ظل تزايد الشكوك حول فاعلية العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، إلى جانب التوقعات بزيادة محتملة في إنتاج تحالف “أوبك+” خلال الفترة المقبلة، ما ضغط على الأسواق ودفع الأسعار إلى مزيد من الهبوط.

وبحلول الساعة 04:11 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سبعة سنتات، أي بنسبة 0.11% لتسجل 64.33 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.12% أو سبعة سنتات لتبلغ 60.08 دولارًا للبرميل.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة مساء الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة سجلت انخفاضًا أكبر من المتوقع خلال الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر/تشرين الأول. إذ تراجعت مخزونات الخام بنحو 4.02 مليون برميل، والبنزين بمقدار 6.35 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.36 مليون برميل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر في السوق.

وأدى هذا الانخفاض الكبير في المخزونات إلى دعم الأسعار مؤقتًا خلال جلسة التداول السابقة، قبل أن تعود الضغوط إلى السيطرة مع تزايد المخاوف بشأن مستقبل الإمدادات والعقوبات المفروضة على موسكو.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، إن “السحب المفاجئ من المخزونات الأميركية ساهم في دعم الأسعار هذا الصباح، لكن تقييم تأثير العقوبات على روسيا وموقف تحالف أوبك+ سيظل العامل الرئيسي الذي يوجه الأسواق في المرحلة المقبلة“.

وكان خاما برنت وغرب تكساس قد حققا الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو/حزيران، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، مستهدفًا شركتي النفط العملاقتين “لوك أويل” و**”روسنفت“**.

لكن هذه المكاسب سرعان ما تلاشت مع تصاعد الشكوك حول مدى تأثير العقوبات على حجم المعروض النفطي العالمي، خصوصًا في ظل حديث داخل “أوبك+” عن احتمال زيادة الإنتاج خلال ديسمبر/كانون الأول. وبحسب أربعة مصادر مطلعة، فإن التحالف يميل إلى زيادة متواضعة في الإمدادات، في حين توقع مصدران أن تبلغ الزيادة نحو 137 ألف برميل يوميًا.

وفي المقابل، أكد الكرملين أمس أن روسيا لا تزال تقدم طاقة عالية الجودة بأسعار تنافسية، مشيرًا إلى أن الدول المستوردة هي من ستقرر استمرار تعاملها مع موسكو بعد فرض العقوبات الأميركية الجديدة.

وبين ضغوط العقوبات، وتضارب التوقعات حول قرارات “أوبك+”، يبدو أن أسواق النفط تتجه نحو مرحلة من التقلبات الحادة، مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات جديدة تحدد اتجاه الأسعار في الأسابيع المقبلة.