موقع أنصار الله - متابعات – 18 جمادى الأولى 1447هـ
أكّد وزير الصحة في الحكومة اللبنانية، ركان ناصر الدين، أنّ الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان، وخصوصاً على الجنوب، "تضع البلاد أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية كبرى"، مشدّداً على أنّ المواجهة "لم تعد محصورة بجبهة واحدة، بل باتت شاملة تطال كلّ بيت لبناني".
وخلال زيارته مدينة الهرمل شمال شرق لبنان، أوضح ناصر الدين أنّ حصيلة الشهداء ارتفعت من 23 إلى 28 خلال الشهر الأخير، مؤكّداً أنّ هؤلاء الشهداء "لهم عائلات وأهل ودولة يجب أن تكون إلى جانبهم".
وأضاف: "في ظلّ هذه العربدة الإسرائيلية على وطننا لا يمكن أن يبقى الجيش اللبناني مكشوفاً، فهو يؤدّي واجبه الوطني رغم الغارات الجوية التي تضرب فوقه وجنوبه، ونحيّي كلّ فرد من أفراده من القائد إلى أصغر عسكري".
وشدّد ناصر الدين على دعم كلّ مبادرة وطنية لحماية لبنان وردّ العدوان وصدّ الاحتلال، مردفاً أنّ "الإمكانيات الأخلاقية التي يتحلّى بها الجيش اليوم أهمّ من أيّ إمكانيات مادية".
ويواصل العدو الصهيوني انتهاكاته لإعلان وقف النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وخاصّة في البلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة التي تشهد قصفاً وتوغّلات مستمرة، إضافة إلى اعتداءات أيضاً على البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.
ناصر الدين: لخفض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً
وتطرّق الوزير إلى قانون الانتخابات النيابية، قائلاً إنّه "قانون غير عادل ولا يعكس إرادة الناس كما يجب"، مضيفاً أنّه حتى رئيس الحكومة يعتبره غير مقنع، لكنّه الواقع الذي اعتمد في انتخابات 2018 و2022.
وأوضح أنّه "من غير المقبول أن يفوز نائب بعدد محدود من الأصوات فيما آخر بأربعين ألف صوت"، مؤكّداً أنّ العدالة الانتخابية أساس التمثيل، ومن الضروري إعادة النظر في القانون بما يتيح خفض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً وتمثيل المختارين والمغتربين وصون استقلالية الترشّح.
وختم ناصر الدين بتأكيد أنّ الإصلاح السياسي مقدّمة لأيّ إصلاح إداري أو إنمائي أو اجتماعي، وأنّ "الصيغة الوطنية الجامعة يجب أن تبقى الإطار الذي يحفظ وحدة اللبنانيين وعدالة تمثيلهم".