موقع أنصار الله - متابعات – 26 جمادى الأولى 1447هـ
تعتزم سلطات كيان العدو الصهيوني محاكمة رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، غداً، بتهمة "التحريض على الإرهاب"، وفق ما أفاد محاميه وكالة "صفا" الفلسطينية.
واعتبرت الوكالة أنّ "هذه الخطوة تشكّل تعدّياً خطيراً على المرجعية الدينية والوطنية والسياسية في المدينة المقدسة، بهدف محاصرتها وإسكات صوتها وإبعادها عن دورها الديني والوطني، ودفاعها عن القدس والأقصى".
وأشار محامي الدفاع عن الشيخ صبري، خالد زبارقة، إلى أنّه "يواجه لائحة اتهام قدّمتها نيابة العدو الصهيوني، تتضمن ثلاث تهم تتعلق بـ(التحريض على الإرهاب)، خلال إلقائه كلمتي تعزية في عزاء الشهيدين عدي التميمي في القدس، ورائد خازم في جنين عام 2022، ونعيه رئيس حركة حماس إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى عام 2024".
وكشف زبارقة، في حديثٍ لوكالة "صفا"، أنّ "أولى جلسات محاكمة الشيخ صبري ستُعقد غداً الثلاثاء، في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، ضمن لائحة الاتهام التي قدّمتها نيابة الاحتلال ضدّ الشيخ قبل عامين".
وأشار إلى أنّ "إجراءات محاكمة الشيخ صبري تأتي ضمن الملاحقة السياسية والدينية والفكرية التي ينفّذها العدو ضدّ خطيب الأقصى خلال السنوات الأخيرة، وتأتي استجابةً لحملة التحريض الواسعة التي شنّتها الأحزاب والمنظمات اليمينية المتطرفة ضدّه".
واعتبر محامي الدفاع أنّ العدو الصهيوني يستخدم أدواته القانونية لمحاكمة الشيخ صبري، مثل النيابة والمحاكم ولوائح الاتهام، ممّا يشكّل مخالفة للقانون وتعدّياً على حقّ الشيخ في ممارسة دوره الديني والوطني وفي الدفاع عن الأقصى.
ووفقاً للمحامي زبارقة، فإنّ لمحاكمة الشيخ صبري "أهمية كبيرة، لأنّنا كمحامين نريد فضح سياسات الاحتلال ومخططاته خلال هذه المحاكمة".
وترى مؤسسات مقدسية وحقوقية أنّ محاكمة الشيخ صبري تتجاوز بعدها القانوني، "فهي تفتح باباً لتغيير قواعد التعامل مع الشخصيات الدينية في القدس، وتمهّد لمرحلة قد تشهد تراجعاً في قدرة المرجعيات الإسلامية على حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه".
وتُعدّ هذه المحاكمة "سابقة خطيرة، إذ لم يسبق في تاريخ العدو الصهيوني تقديم مرجعية دينية بحجم الشيخ صبري ومكانته للمحاكمة بتهم تتعلق بخطابه الديني"، وفق "صفا".
وخلال السنوات الأخيرة، تعرّض الشيخ صبري لسلسلة من الإجراءات العقابية، شملت الاعتقال والاستدعاء وإبعاده عن المسجد الأقصى ومنعه من السفر، إلى جانب حملات تحريض وتهديد بالقتل من قبل أحزاب صهيونية مجرمة، على خلفية مواقفه الدينية والسياسية.