موقع أنصار الله - متابعات – 16 جمادى الآخرة 1447هـ
أعلن رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، اليوم، رفضه "كل أشكال الوصاية على قطاع غزة"، مؤكّداً أنّ "الفلسطيني هو من يحكم نفسه".
وقال مشعل، خلال مؤتمر "العهد للقدس"، إنّ "الصورة الأقسى من حرب الإبادة توقّفت، لكنّ التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات ومعاقبة الناس ما زال مستمراً"، مشدّداً على "ضرورة تسخير كل الجهود لإغاثة غزة عبر وقف الحرب وكسر الحصار ورفض التهجير، فغزة أشهرت سيفها وأطلقت الطوفان من أجل القدس".
وأضاف أنّه "يجب ملاحقة الكيان الصهيوني وقادته على الساحة الدولية ومحاكمته وإدانته قانونياً وسياسياً... ويجب أن نعامل هذا الكيان كمنبوذ مسؤول عن حرب الإبادة بحقّ أهلنا في غزة وفي فلسطين والمنطقة".
وأشار إلى أنّ "معركة طوفان الأقصى انطلقت من أجل القدس، وأنّ الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية أمام مسؤولية تاريخية تتطلّب موقفاً موحّداً لمواجهة حرب الإبادة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية".
ولفت مشعل إلى أنّ "البلطجة الإسرائيلية تريد إخضاع المنطقة لأجندتها، وهذا خطر حقيقي"، مضيفاً: "إسرائيل لن تكون صديقة ولا عوناً لأحد، ولا جزءاً من منظومة المنطقة".
وتابع: "لا انتصار دون وحدة أو شراكة. وهذه دعوة للجميع إلى عدم احتكار القرار، وضرورة مساعدة الجميع في بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج".
كما شدّد على "وجوب حماية مشروع المقاومة وسلاحها وإنقاذ الضفة الغربية من التهويد، والعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون العدو".
رئيس وزراء قطر: لم نحقق الهدف بعد
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنّ المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمرّ بمرحلة حرجة.
وأكّد، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر، أنّ الوسطاء يعملون معاً لدفع الجهود نحو دخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، قائلاً: "نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد. ما قمنا به حتى الآن هو مجرد توقف مؤقت".
وأضاف: "لا يمكن اعتباره وقفاً لإطلاق النار بعد. فلا يمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار من دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكّن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الواقع اليوم".
وتتواصل المحادثات بشأن المراحل التالية من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، والتي تدعو إلى تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط في غزة، يشرف عليها "مجلس سلام" دولي وتدعمها قوة أمنية دولية.
ويوم الخميس، أجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة مع الوسطاء بشأن إعادة رفات آخر رهينة في غزة، في خطوة من شأنها استكمال المرحلة الأولى من خطة ترامب.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.