موقع أنصار الله - متابعات – 18 جمادى الآخرة 1447هـ

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل خطيرة وصادمة تتعلق بظروف اعتقال الأسيرة سماح حجاوي، التي تعرّض منزل عائلتها فجرًا لعملية اقتحام قمعية من قوات العدو الصهيوني.

وقالت الهيئة إن عملية الاعتقال جرت عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حين اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة حجاوي بطريقة وصفتها بالوحشية، واعتدت على المنزل وعبثت بمحتوياته وحطمت بعضها قبل أن تقدم على اعتقالها.

وأكدت الهيئة أن الأسيرة جرى تكبيل يديها ونقلها بين عدة مراكز تحقيق في ظروف قاسية، رافقها تضييق وإرهاق متعمدان. كما أوضحت حجاوي، خلال زيارة محامي الهيئة، أنها خضعت لتفتيش دقيق ومهين منذ لحظة اعتقالها، في إطار ما اعتبرته الهيئة سياسة ممنهجة تستهدف كسر الأسيرات وإرهابهن نفسيًا وجسديًا.

وشددت الهيئة على أن ما تعرضت له حجاوي يندرج ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، مطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات.

وفي السياق ذاته، أشارت الهيئة إلى أن الأسيرات يواجهن سلسلة من الإجراءات القمعية، من أبرزها: الاقتحامات الليلية المتكررة والتفتيشات العنيفة داخل الغرف دون مبرر، والاستيلاء على الاحتياجات الشخصية ومنع إدخال الملابس والأغراض الأساسية.

كما تواجه الأسيرات اكتظاظا وغيابا للظروف الصحية الملائمة، ما يفاقم معاناتهن اليومية، إلى جانب منع العلاج الطبي أو تأخيره بشكل متعمد، حتى في الحالات التي تستدعي التدخل الفوري، العزل والتنكيل النفسي ومحاولات كسر الإرادة عبر التحقيق المطول والإجراءات العقابية.

ويحتجز العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والتجويع وحرمان الرعاية الصحية، ما أدى لوفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية محلية وصهيونية.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.