موقع أنصار الله - متابعات – 18 جمادى الآخرة 1447هـ

قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم الاثنين ، إن طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة بدأت بإجراءات توثيق جثامين الشهداء المجهولين، حيث سيُمنح كل جثمان رقمًا خاصًا وتُؤخذ منه عينة بيولوجية تُحفظ لدى وزارة الصحة.

وأضاف بصل في تصريح لوكالة "سند" للأنباء، أن ترقيم الجثامين واخذ عينة منها يتم بهدف التعرف على أصحابها مستقبلًا عبر فحوص "DNA"حال توفر الأجهزة داخل القطاع، أو من خلال إرسال العينات إلى الخارج.

وأكد أن هذه الإجراءات تتم قبل نقل الجثامين التي لم يتم التعرف عليها إلى المقبرة المخصصة للشهداء مجهولي الهوية في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأوضح أن كل جثمان شهيد يتم توثيقه برقم واضح وحفظ عينته البيولوجية، بما يضمن القدرة على التعرف إليه في أي وقت لاحق عند توفر الإمكانات الفنية.

وأوضح إن مستشفى الأهلي العربي يحتفظ داخل باحاته بـ50 جثمانًا لشهداء دُفنوا في محيط المستشفى خلال الفترة الماضية، بينهم 25 جثمانًا مجهول الهوية.

ولفت بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني نقلت أمس 25 جثمانًا مجهول الهوية إلى مجمع الشفاء الطبي لإتاحة المجال للعائلات التي فقدت ذويها للتعرف على جثامينهم ودفنها.

وأشار إلى وجود خطة عمل مشتركة بين وزارة الصحة والدفاع المدني والجهات المختصة، تهدف إلى نقل الشهداء المدفونين في المقابر العشوائية وساحات المستشفيات إلى المقابر الرسمية.

وبين أن ملف الشهداء مجهولي الهوية سيظل مفتوحًا حتى التعرف على جميع الهويات ولو بعد سنوات طويلة.

وأوضح بصل أن نسبة الشهداء مجهولي الهوية لا يمكن حصرها بدقة بسبب انتشار المقابر العشوائية ودفن الشهداء في الشوارع والساحات خلال فترات القصف المكثف.

ولفت إلى أن المواطنين ما زالوا يسلمون الدفاع المدني يوميًا بقايا رفات يعثرون عليها في الطرقات وفي مناطق لم تُفحص بعد بشكل كامل.

وطالب بفتح ممرات آمنة لتمكين العائلات والجهات المختصة من نقل ودفن الشهداء في المقابر الرسمية شرق القطاع، وتوفير أجهزة فحص "DNA" داخل غزة.

وأشار إلى أن مئات الشهداء قد يظلون لفترة طويلة ضمن قوائم مجهولي الهوية، واصفًا ذلك بأنه وصمة عار على جبين الإنسانية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.