موقع أنصار الله - متابعات – 7 رجب 1447هـ

قال تجمع بلديات محافظة الشمال بقطاع غزة، اليوم السبت، إن العدو الصهيوني دمر خلال عامي الإبادة الجماعية 90 بالمئة من الآبار التابعة لها، و80 بالمئة من شبكات المياه والصرف الصحي، و90 بالمئة من آلياتها الثقيلة، محذرةً من كارثة صحية وبيئية في المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده التجمع في منطقة الفاخورة شمالي القطاع، لتسليط الضوء على الواقع الإنساني في المحافظة التي يسيطر العدو الصهيوني على مساحات واسعة منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وفق وكالة الأناضول.

وحذر التجمع من تفاقم الكارثة البيئية والصحية في محافظة الشمال التي حولتها الإبادة الصهيونية إلى منطقة "منكوبة غير صالحة للسكن".

وأفاد بتراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات في الشوارع والأزقة، حيث يتعذر نقلها لتدمير العدو خلال أشهر الإبادة معظم مركبات الترحيل.

وأضاف: "جيش العدو الإسرائيلي دمر 90 بالمئة من الآليات الثقيلة، خاصة مركبات نقل وترحيل النفايات، بواقع 200 آلية ثقيلة".

وأشار إلى أن النقص الحاد في توفر الوقود يحول دون تشغيل المركبات المتبقية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنطقة.

وأوضح التجمع أن العدو التهم 60 بالمئة من نفوذ بلديات شمال القطاع، فيما بقيت بلديتا بيت حانون وأم النصر بالكامل داخل المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال التجمع إن العدو الصهيوني دمر خلال عامي الإبادة أكثر من 150 كيلومترا من الطرق والشوارع، وكافة مقرات البلديات ومرافقها.

وأوضح أن "جيش" العدو الصهيوني دمر أيضا 70 بئرا رئيسية للمياه، و85 مضخة للصرف الصحي بينها 15 مضخة كبيرة.

وأشار التجمع إلى أن العدو الصهيوني دمر كافة محطات التحلية الفرعية بواقع 80 محطة، وجميع مولدات الكهرباء الخاصة بمرافقها بعدد 180 مولدا كبيرا.

وذكر أن جيش العدو دمر أيضا 50 ألف دونم من المحاصيل الزراعية ما تسبب بانعدام الأمن الغذائي بالكامل في محافظة شمال غزة، كما دمر أكثر من 85 بالمئة من قطاع النقل والمواصلات في المحافظة، وقضى على الحرف والصناعات الخفيفة.

وأشار التجمع إلى إن بلديات شمال غزة تواجه تحديات "خطيرة" منها عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل ما تبقى من مضخات المياه والصرف الصحي، ما تسبب بفيضان المياه العادمة في الشوارع، إلى جانب النقص الحاد في الآليات ومعدات الصيانة اللازمة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، ولإزالة الركام وفتح الطرقات.

وأطلق التجمع "نداء استغاثة عاجلة للمؤسسات الدولية والحكومية"، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية بغزة والتي كفلتها القوانين والأنظمة الدولية.

كما دعا إلى ضرورة العمل على توفير احتياجات البلديات، خاصة الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وما تبقى من مركبات نقل وترحيل النفايات، فضلا عن إدخال المواد اللازمة لإصلاح الآبار والمضخات المتضررة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن "جيش" العدو الصهيوني يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.