موقع أنصار الله - متابعات – 9 رجب 1447هـ
أغلق مستوطنون صهاينة، اليوم الإثنين، الطريق الواصل بين تجمع "خلة السدرة" البدوي وبلدة مخماس شرق القدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الاستيطانية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين الصهاينة أغلقوا الطريق الوحيد الذي يربط تجمع "خلة السدرة" ببلدة مخماس باستخدام الأتربة والحجارة، في إطار سياسة تضييق ممنهجة تستهدف سكان التجمع، في محاولة لتهجيرهم قسرا من أراضيهم. كما هاجمت مجموعات من المستوطنين التجمع البدوي واعتدت على ممتلكات الأهالي.
وذكرت محافظة القدس، في بيان، أن نحو 15 مستوطنا اقتحموا التجمع وسرقوا كشافات تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن هجومًا مماثلًا وقع الليلة السابقة وتخلله رشق مساكن المواطنين بالحجارة.
وأوضحت أن تجمع "خلة السدرة" محاط بست بؤر استيطانية تنطلق منها اعتداءات متكررة تهدف إلى الضغط على السكان وإجبارهم على الرحيل، محذّرة من تصاعد هذه الهجمات ومطالبة بتوفير الحماية للسكان.
في السياق ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم، حيث أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 36 مستوطنا دخلوا باحات المسجد من باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية قوات العدو.
وتواصل الجماعات الاستيطانية اقتحاماتها اليومية للأقصى، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض واقع جديد يقوم على التقسيم الزماني والمكاني.
وفي جنوب الخليل، نصبت قوات العدو الصهيوني حاجزا عسكريا في قرية سوسيا، وعرقلت حركة المواطنين في ظل الأجواء الباردة والماطرة.
وأكدت مصادر محلية أن الجنود أوقفوا المركبات، وفتشوا الفلسطينيين ومركباتهم، واحتجزوا عددا منهم، ما أدى إلى تعطيل وصول المعلمين والطلبة إلى مدارسهم.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عرقلة حركة الفلسطينيين وتنقلهم عبر إقامة حواجز مفاجئة في مختلف مناطق الضفة الغربية، ترافقها ممارسات تنكيل وإذلال بحق الفلسطينيين.
وبحسب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، فقد سجل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2144 اعتداء نفذها الاحتلال ومستوطنيه، بينها 1523 اعتداء من قبل "جيش" العدو الصهيوني و621 اعتداء نفذها المستوطنون، تركزت في محافظات رام الله والبيرة، والخليل، وبيت لحم، ونابلس.