موقع أنصار الله - متابعات – 9 رجب 1447هـ

تعتزم سلطات كيان العدو الصهيوني السماح للمستوطنين باقتحام “قبر يوسف” في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في ساعات النهار لأول مرة منذ 25 عاماً.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين، أن وزير "جيش" العدو الصهيوني مجرم الحرب،  يسرائيل كاتس وعضو "الكنيست" الصهيوني تسفي سوكوت ورئيس قسم الاستيطان بالمؤسسات "القومية" الصهيونية، يشاي ميرلينغ، “اتفقوا على تمديد ساعات الزيارة إلى قبر يوسف من الليل إلى النهار”.

ويعني هذا الاتفاق أن بإمكان المستوطنين الصهاينة المقتحمين دخول باحة المقام في قلب نابلس نهارا، لأول مرة منذ إخلاء المدرسة الدينية (يشيفا)، والتي كانت في المكان قبل 25 عاما، بحسب الصحيفة التي لم تشر إلى موعد لبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ويوجد “قبر يوسف” في الطرف الشرقي لمدينة نابلس، الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويدعى الصهاينة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 أنه مقام مقدس. وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي “يوسف بن يعقوب” أُحضرت من مصر ودُفنت في المكان.

لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن “عمر المكان لا يتجاوز بضعة قرون، وهو مقام (ضريح) شيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات”.

ومنذ 1967 أصبح “القبر” وجهة دائمة للمستوطنين الصهاينة من أجل إقامة الطقوس التلمودية، وعام 1986 أنشأت سلطات الكيان الصهيوني الغاصب فيه مدرسة يهودية لتدريس "التوراة". كما تحول القبر في عام 1990 إلى نقطة عسكرية يسيطر عليها "جيش" العدو الصهيوني، وفي العام ذاته صنفت ما يسمى “وزارة الأديان” الإسرائيلية القبر وقفا يهوديا.

وشهد محيط “قبر يوسف” طوال السنوات الماضية صدامات دامية، أبرزها عام 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع جنود صهاينة، فيما يعرف بـ”هبة النفق”.

وفي بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 اندلعت اشتباكات ضارية في محيط المقام بين فلسطينيين و"جيش" العدو الصهيوني أسفرت عن شهداء فلسطينيين، وصرعى من الصهاينة. ومنذ ذلك الحين، يخضع القبر للسلطة الفلسطينية، غير أنه بقي نقطة صراع دائمة، فأسبوعيا يؤدي فيه مئات المستوطنين طقوسا صهيونية، بعد اقتحامه بحماية من قوات "جيش" العدو الصهيوني ليلا.

ويقيم نحو 750 ألف مستوطن صهيوني في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بينهم 250 ألفا بالقدس المحتلة، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.