بكل فخر وعزة، نعلنُها بلا تخاذل ولا تردّد: أنصار الله هم الدرع والسيف الذي تصدَّى لآفة الخيانة والتطبيع مع العدوّ الصهيوني، الذين تجرّأوا على نكث عهود الأُمَّــة وبيع قضيتها العادلة في ركام مسرح السياسة الفاسد!
في زمنٍ ضاعت فيه المبادئ، وانهارت فيه القيم، وقف أبطال اليمن شامخين لا يلينون، حاملين راية فلسطين في قلوبهم وأرواحهم، يدافعون عن شرف الأُمَّــة وكرامتها بكل بسالة وشجاعة.
كلمة أبو عبيدة كانت صفعة قوية على وجه الخونة ومروِّجي الوهَّـابية التكفيرية، الذين كشفوا عن وجوهِهم القبيحة في سوريا واليمن وغيرهما، حَيثُ يحنون ظهورهم لعدو الأُمَّــة ويساهمون في إسالة دماء الشعب الفلسطيني، بينما أنصار الله يمدون يد العون والمساندة لأشقائهم في غزة بثبات وإصرار لا يلين.
إنها معركة عز وشرف، معركة صمود بلا هوادة تبدأُ من اليمن وتمتد إلى كُـلّ ركن من أركان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
تحت راية المسيرة القرآنية وقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله-، يتجلَّى فشل الصهيونية والعدوان الأمريكي أمام مواجهة صخرة يمنية لا تقهر، شعبٌ يُجسِّد معنى البطولة والوفاء للحق، مستعد للشهادة؛ مِن أجلِ الله والوطن والقضية العادلة.
فنحن على العهد باقون، نرفع الأكُفَّ بالدعاء والصبر والثبات، نذود عن حمى الأُمَّــة، نحرّر فلسطين ونردع أعداء الله وأعداء الإنسان في كُـلّ زمان ومكان.
اليمن أرض الشجعان، أنصار الله هم رمز العزة والكرامة، الكلمة اليوم ليست فقط تحديًا بل رسالة أزلية لكل طابور خائن ومطبع، أن فلسطين لن تموت ما دام في اليمن رجالها الأوفياء وأبطالها المخلصين.
فليسمع العالم أجمع أن راية الحق لا تنكسر، وأننا مُستمرّون في نصرة المستضعفين وقهر المستكبرين حتى قيام الساعة.
هذا هو جهادنا ونضالنا، وهذا هو عزنا، وهذا هو وعدنا لوطن لا يرضى بالدوني والقهر، وطن يحيا فينا شعلة لا تنطفئ، تنير درب الحق والمقاومة والكرامة.
فلتشهدوا، فلتعلموا، فليعلم الخونة أن أنصارَ الله صمام أمان الأُمَّــة، وسيفُها الذي لا يُمحَى فعلُه من ذاكرة التاريخ!