موقع أنصار الله - متابعات - 2 ذو القعدة 1446هـ
كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن ارتفاع عدد الأسيرات في سجون العدو مؤخرًا إلى (31) أسيرة، يقبعن في سجن "الدامون"بظروف إنسانية صعبة وقاسية.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن المكتب اليوم الاربعاء قوله أن العدو صعّد بشكل كبير من حملات الاعتقال بحق النساء في الضفة الغربية والقدس منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، حيث سُجّل أكثر من (500) حالة اعتقال طالت مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك القاصرات، في انتهاك صريح للحماية الخاصة التي تكفلها القوانين الدولية للنساء في أوقات النزاعات.
وأشار المكتب إلى أنه رغم إطلاق سراح (71) أسيرة خلال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو، إلا أن استمرار سياسة الاعتقال أدى إلى ارتفاع عدد الأسيرات مجددًا، وبينهن أسيرتان مصابتان بمرض السرطان.
وكشف إعلام الأسرى أن سلطات العدو تمارس جريمة الإهمال الطبي بحق الأسيرات، مستشهدًا بحالة الأسيرة حنين جابر، وهي والدة شهيدين من طولكرم، والتي أُصيبت بمرض السرطان بعد معاناتها من آلام في الصدر، حيث تجاهل العدو تشخيص حالتها أو علاجها، ما أدى إلى تدهور وضعها الصحي لاحقًا، وحالتها اليوم صعبة.
وأكد أن الأسيرات يعانين من ظروف اعتقال غير إنسانية، ويُحرمن من أبسط الحقوق التي نصّت عليها الاتفاقيات الدولية، إذ يفرض العدو عليهن سياسة العقاب الجماعي، ويواظب على التنكيل والإهمال، حيث تُقدَّم لهن كميات طعام قليلة ورديئة الجودة، ما تسبب في انتشار أمراض وضعف عام في البنية الجسدية.
وأضاف أن العدو ينتهك خصوصية الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في الزنازين وساحات الفورة والممرات، إضافة إلى الاقتحامات المفاجئة للغرف، التي تتخللها شتائم واعتداءات لفظية وجسدية، ورش غاز، وأحيانًا عزل الأسيرات بحجج واهية، فضلًا عن حرمانهن من الزيارة والكتب وأدوات الطعام والطبخ.
كما أكد إعلام الأسرى أن الأعداد المُعلنة للأسيرات لا تشمل المعتقلات من قطاع غزة اللواتي اعتُقِلن خلال عدوان العدو المتواصل، حيث تُمارَس بحقهن سياسة الإخفاء القسري. ويوجد في سجن الدامون أسيرة مسنّة واحدة من غزة معلومة الهوية، هي سهام أبو سالم (66 عامًا)، بينما لا يزال العدد الحقيقي للأسيرات الغزّيات مجهولًا.
وقد أفرج العدو مؤخرًا عن أسيرتين من جنوب القطاع بعد اختفاء أثرهما، ما يعزز الشكوك بوجود أخريات يرفض العدو الكشف عن هويتهن أو أماكن احتجازهن.