موقع أنصار الله - متابعات – 6 ذو القعدة 1446هـ

نشر "جيش" العدو الصهيوني، اليوم الأحد، نتائج تحقيقه الرسمي في المعركة التي وقعت على شاطئ "زيكيم" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل 18 بين جنود ومستوطنين. وقد أظهر التحقيق سلسلة من الإخفاقات الأخلاقية والعملياتية الجسيمة التي وُصفت بأنها "غير مسبوقة".

ووفقاً لما نقلته "القناة الـ12" الإسرائيلية، فإنّ قوة من وحدة "غولاني" كانت موجودة على الشاطئ في أثناء تنفيذ الهجوم، و"تمتعت بتفوق عددي".

لكن ورغم رصدها للمهاجمين، "لم تبادر إلى الاشتباك معهم، وبقيت على مسافة آمنة من دون أن تتدخل، قبل أن تنسحب من المنطقة لاحقاً"، في ما اعتُبر "فشلاً أخلاقياً" اعترف به "جيش" العدو الصهيوني.

إلى جانب ذلك، أشار التحقيق إلى خلل كبير في التنسيق والاتصال بين سلاح البحرية واللواء الشمالي في فرقة غزة، ما أسهم في تفاقم نتائج الهجوم.

كما تبيّن أنّه بعد انتهاء المعركة، جرى إجلاء 5 جثث ونُسيت داخل غرفة حماية متنقلة على الشاطئ، حيث بقيت هناك لمدة أسبوع كامل من دون انتشالها.

وفي السياق ذاته، وصف موقع "واينت" الصهيوني لحظات من المعركة بـ"المرعبة والمؤلمة"، مشيراً إلى أنّ التوثيقات أظهرت سلوكاً اعتبره "الجيش" "فشلاً مهنياً وأخلاقياً هائلاً"، بحيث إنّ "مقاتلي غولاني هربوا من المهاجمين".

وقال: "نحن نتوقع من الجندي أن يندفع ويُقتل إذا تطلّب الأمر، ليكون حاجزاً بين المستوطنين والمهاجمين".

ويأتي هذا التحقيق في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية في الكيان الصهيوني الغاصب لأداء "الجيش" خلال أحداث 7 أكتوبر، ولا سيما ما يتعلق بجاهزيته واستجابته في المناطق القريبة من الحدود مع غزة.

وبدعم أمريكي يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.