موقع أنصار الله - متابعات - 8 ذو القعدة 1446هـ
إستنكرت هيئات إسلامية في مدينة القدس ما أقدمت عليه قوات العدو الصهيوني بصحبة موظفي وعمال بلدية القدس المحتلة يوم أمس الإثنين، من اقتحام بالقوة الجبرية للوقف الإسلامي الصحيح المعروف بـ"رباط الكرد" بجانب باب الحديد الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وجزء لا يتجزأ من جدار الأقصى الغربي من الخارج والملاصق للوقف الذري المعروف ب(حوش الشهابي)،
واوضحت الهيئات الإسلامية في بيان صادر عنها اليوم، إن سلطات الكيان الصهيوني الغاصب أقدمت على إزالة الصاج والطمم الذي أبقته أوقاف القدس لإغلاق المساحة المؤدية إلى النفق المحفور منذ عقود، كما قامت سلطات الكيان المجرم بتوسيع ساحة رباط الكرد، لتمكين الصهاينة من تدنيس المكان وفرض واقع جديد في هذا الموقع الحساس.
وحذرت الهيئات الإسلامية في القدس من هذا الانتهاك الصارخ، بحق أحد المواقع الإسلامية التاريخية داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتطويق المسجد الأٌقصى المبارك بمشاريع تهويدية، ويمثل خطراً حقيقياً على جدار وساحة (رباط الكرد) الذي يعتبر كما هي تلة باب المغاربة وحائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
وأكدت الهيئات الإسلامية المقدسية أن هذا الانتهاك الخطير يثبت بأن سلطات كيان العدو الصهيوني تتجاهل الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف منذ قرون، وتتجاهل ما تدعيه زوراً بأنها تهتم بالحساسية الدينية أو السياسية لتاريخ رباط الكرد.
وأشارت إلى أن قرارات المجلس التنفيذي لليونسكو رقم 199 ورقم 200 للعام 2016، وقرار لجنة التراث العالمي رقم 39 عام 2015 قد حذرت وطالبت بشكل صريح الكيان الصهيوني بصفته القوة المحتلة بأن يوقف انتهاكاته ومصادرته للأجزاء الهامة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، ومنها مقبرة باب الرحمة والقصور الأموية وتلة باب المغاربة ورباط الكرد.
وطالبت الهيئات المقدسية سلطات العدو الصهيوني الالتزام بالقانون الدولي والقرارات المذكورة أعلاه (200،199 و39)، وتقارير اليونسكو المهنية المبنية عليها بوقف انتهاك سلطات الكيان الغاصب وجماعات المستوطنين بتزوير وتحويل عدد من مواقع التراث الإسلامي إلى أماكن صلاة لليهود.
كما طالبت الهيئات المقدسية من الكيان الصهيوني الالتزام بدعوة هذه القرارات إلى تمكين أوقاف القدس من ممارسة حقها في ترميم هذه الأماكن والمحافظة عليها، وذلك انسجاما مع مذكرات الاحتجاج الموجهة من أوقاف القدس والمملكة الأردنية التي تطالب سلطات العدو الصهيوني باحترام تكامل وأصالة الهوية الإسلامية الخالصة للمسجد الأقصى المبارك.
وبينت أن جميع أسوار المسجد الأقصى المبارك المحيطة به وجميع الطرق المؤدية اليه هي جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية المختصة إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف هذا العبث بالمواقع الإسلامية التاريخية، وما تحمله من تعد سافر على وقف إسلامي وإرث حضاري ممتد ومتواصل منذ آلاف السنين.