موقع أنصار الله - متابعات - 10 ذو القعدة 1446هـ
أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، صباح الخميس، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا واحدا على الأقل باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضا ببحر اليابان. ولم تحدد الهيئة نوع الصاروخ بعد، بينما تستمر التحليلات العسكرية لتقييم طبيعة هذه التجربة الجديدة.
وتأتي هذه العملية بعد نحو أسبوع من دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، إلى تسريع وتيرة تسليح قوات بلاده البحرية بأسلحة نووية، في خطوة تعكس تصعيداً متزايداً في توجه بيونغ يانغ نحو تطوير ترسانتها الاستراتيجية.
وكانت كوريا الشمالية قد كشفت، في أبريل/نيسان الماضي، عن مدمّرة بحرية جديدة تحمل اسم "تشوي هيون" وتزن 5000 طن، يعتقد محللون أنها مزودة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى، وهو ما يشير إلى محاولة بيونغ يانغ تعزيز قدراتها في المجال البحري، إلى جانب برنامجها الصاروخي الباليستي المستمر.
وتعد هذه التجربة الأحدث ضمن سلسلة طويلة من عمليات الإطلاق الصاروخي التي نفذتها كوريا الشمالية منذ بداية عام 2025، حيث أطلقت الدولة المعزولة أكثر من 10 صواريخ بالستية، بعضها متوسط المدى، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي. وغالباً ما تبرر بيونغ يانغ هذه الأنشطة بأنها ردٌّ على ما تصفه بـ"المناورات العسكرية العدوانية" التي تجريها واشنطن وسيول في المنطقة.
ويشهد بحر الشرق تصعيدا متزايدا في التوترات العسكرية، في ظل استمرار كوريا الشمالية في إجراء تجارب صاروخية استفزازية، تقابل بتحذيرات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ويذكر أن شبه الجزيرة الكورية لا تزال في حالة حرب من الناحية الفنية، إذ إن الحرب الكورية (1950–1953) انتهت بهدنة لا بمعاهدة سلام، ما يترك الوضع الأمني هشا وقابلا للاشتعال في أي لحظة.
وتعكس هذه التطورات تدهورا مستمرا في العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، في ظل تجاهل كوريا الشمالية لدعوات التهدئة ومضيّها قُدماً في تطوير قدراتها النووية والصاروخية.