موقع أنصار الله - متابعات - 10 ذو القعدة 1446هـ

اقتحمت شرطة ولاية نيويورك، مساء أمس الأربعاء، حرم جامعة كولومبيا لفض اعتصام طلابي مؤيد لفلسطين داخل المكتبة الرئيسية، وأسفر التدخل الأمني عن اعتقال عشرات المحتجين الذين كانوا يهتفون ويقرعون الطبول ويرفعون لافتات داعمة للقضية الفلسطينية.

ووصفت وكالة "رويترز" المظاهرة بأنها الأضخم داخل الحرم الجامعي منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الطلابية ضد حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة العام الماضي.

وأفادت بأن شهود عيان رأوا أفراد أمن الحرم وهم يقتادون المعتصمين من داخل المكتبة ويسلمونهم إلى عناصر الشرطة المنتظرة خارج البوابة.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، نقلا عن "أسوشيتد برس"، أن مقاطع فيديو أظهرت صفوفا من شرطة نيويورك وهم يدخلون المكتبة، في وقت كانت مجموعة من المتظاهرين قد اقتحمت المبنى، بينما كانت أخرى تحاول الدخول وتواجه مقاومة من الأمن الجامعي.

وأوضحت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كلير شيبمان، أن المعتصمين داخل قاعة القراءة رفضوا مرارا إظهار هوياتهم أو مغادرة المكان رغم الطلبات المتكررة، ما دفع الجامعة إلى طلب تدخل الشرطة "لتأمين المبنى وحماية المجتمع الجامعي". ووصفت تدخل الشرطة بأنه كان "ضروريا للغاية"، وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي".

في المقابل، اتهمت منظمة طلابية تمثل المحتجين إدارة الجامعة بالاعتداء على المعتصمين، ووصفت ما جرى بأنه "اعتقال عسكري"، مشيرة إلى أن رفضهم إظهار البطاقات جاء اعتراضاً على تلك الإجراءات.

وعلق عمدة نيويورك، إريك آدامز، على الحدث قائلا إن الشرطة تدخلت لإخراج من وصفهم بـ"المعتدين على ممتلكات الغير"، بينما وصف الرئيس الأميركي المجرم دونالد ترامب، احتجاجات العام الماضي بأنها "معادية للسامية"، منتقدا فشل الجامعات في حماية الطلاب اليهود.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أن جامعة كولومبيا تتفاوض حاليا مع الإدارة الأميركية، بعدما تم إلغاء منح بحثية بمئات الملايين من الدولارات في مارس/آذار الماضي.

وتقول الجامعة إنها تسعى للتصدي لمعاداة السامية وأشكال التحيز كافة، نافية في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة لها بتقييد حرية التعبير.

وتصاعد التوتر بعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي المجرم ماركو روبيو، أكد فيها أن وزارته تراجع تأشيرات الطلاب المشاركين في الاعتصام، واصفا إياهم بـ"البلطجية"، ومؤكدا أن من وصفهم بـ"أنصار حماس" لم يعد لهم مكان في الولايات المتحدة، على حد تعبيره.

وبدعم أمريكي يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.