موقع أنصار الله - متابعات - 10 ذو القعدة 1446هـ
حذّر خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أنّ الفظائع المتصاعدة في قطاع غزة تضع المجتمع الدولي أمام مفترق طرق أخلاقي، مشدّدين على أنّ العالم يواجه خياراً واضحاً، إمّا التحرّك لوقف المجازر، أو مشاهدة الشعب الفلسطيني يُباد أمام أنظار العالم.
وفي بيان، دعا الخبراء إلى تحرّك دولي عاجل، مؤكّدين أنّ استمرار الإبادة الجماعية للفلسطينيين، "ستكون له عواقب كارثية على إنسانيتنا المشتركة".
وأضافوا أنّ "إسرائيل تواصل تدمير الحياة في غزة بلا هوادة، ومن دون أيّ شكل من أشكال المحاسبة، ما أسفر عن تشريد وقتل من تبقّى من السكان المدنيين".
وأكّد البيان أنّ ما يجري في غزة "أحد أكثر مظاهر انتهاك الحياة والكرامة الإنسانية فظاعة وقسوة"، مؤكّدين أنّ الاعتداءات المتواصلة حوّلت القطاع إلى أرض خراب، فيما يشكّل الأطفال نحو نصف عدد الضحايا.
وأشار الخبراء إلى أنّ غزة باتت "منطقة رعب وبيئة منهارة"، وسط استمرار القصف والتدمير الشامل للبنية التحتية المدنية، مع انعدام شروط الحياة الكريمة لأكثر من مليوني إنسان محاصر.
وتتزايد المطالبات الدولية بوقف الحرب على غزة، التي اندلعت في أكتوبر 2023، وأدّت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
وعلى الرغم من الدعوات المتكرّرة من الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة، يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في القطاع، وسط شلل سياسي في مجلس الأمن، وعجز عن فرض هدنة أو محاسبة قانونية.