موقع أنصار الله - متابعات – 16 ذو القعدة 1446هـ

التزمت كولومبيا، الأربعاء، الانضمام إلى أكبر مشروع صيني للبنى التحتية، المعروف بـ"طرق الحرير الجديدة"، في مؤشّر إلى تنامي الانتشار الصيني في أميركا اللاتينية، بغرض مواجهة النفوذ الأميركي.

ومنذ سنوات، تشكّل أميركا اللاتينية حقل معركة دبلوماسية بين بكين وواشنطن، وغالباً ما تضغط الإدارة الأميركية على الدول لاختيار معسكرها.

وفي دليل على تنامي النفوذ الصيني في المنطقة، تقدّمت الصين على الولايات المتحدة، لتصبح أوّل شريك تجاري للبرازيل، والبيرو، وتشيلي. وقد انضمّ ثلثا البلدان الأميركية اللاتينية إلى المبادرة الصينية.

وباتت كولومبيا، الأربعاء، على هامش ملتقى دبلوماسي كبير يجمع في بكين زعماء من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، آخر البلدان التي التحقت بهذا المشروع الضخم، الذي يروّج له الرئيس الصيني منذ حوالى عشر سنوات.

وأشاد وزير الخارجية الكولومبي بـ"مرحلة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار، والتعاون التكنولوجي، والتنمية المستدامة للبلدين".

وخلال لقاء، الأربعاء، في العاصمة الصينية مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، دعا شي جينبينغ بكين وبوغوتا إلى انتهاز هذه "الفرصة"، بغية "الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى أعلى بعد"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وتُعدّ مبادرة "طرق الحرير الجديدة"، المعروفة رسمياً باسم "الحزام والطريق"، محوراً رئيسياً في استراتيجية بكين لتوسيع نفوذها في الخارج منذ العام 2013، وهي تقضي، خصوصاً، بتشييد بنى تحتية للمنشآت البحرية، والطرق، وسكك الحديد. وقد انضمّ إليها أكثر من مئة بلد.

وخلال الاجتماع الكبير هذا الأسبوع بين الصين وحوالى عشر دول من أميركا اللاتينية والكاريبي، تعهّد الرئيس الصيني أن تقدّم بلاده قرضاً بقيمة 66 مليار يوان (8,3 مليارات يورو)، لتعزيز التنمية في المنطقة.