موقع أنصار الله - متابعات – 16 ذو القعدة 1446هـ

وصف وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ، تصريحات الرئيس الاميركي المجرم دونالد ترامب في السعودية بانها مخادعة وتتجاهل جرائم الكيان الصهيوني المصدر الحقيقي للتهديدات بالمنطقة.

وقال عراقجي، ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية الليلة الماضية بشأن إيران: "استمعت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الليلة الماضية. وللأسف، تم التعبير عن وجهة نظر خادعة".

وفي تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء قال وزير الخارجية الايراني: "إن ما ذكره بشأن رغبة دول المنطقة في التمتع بطريق التقدم والازدهار هو في الواقع نفس الطريق الذي اختاره الشعب الإيراني بثورته واتخذه من أجل الحصول على دولة مستقلة وديمقراطية وحرة ومزدهرة ومتقدمة".

وأضاف: إن أميركا هي التي منعت تقدم الشعب الإيراني على مدى الأربعين عاماً الماضية من خلال عقوباتها وضغوطها وتهديداتها العسكرية والمدنية. إن المسؤول عن المشاكل الاقتصادية هي أمريكا والسياسات المتغطرسة التي فرضتها على الشعب الإيراني، في سعيها لايجاد نظام غير مستقل وخانع وهو ما يتناقض مع كرامة الشعب الإيراني.

وأشار رئيس السلك الدبلوماسي إلى أن دونالد ترامب اكد على سياسة الضغط الأقصى في هذا الاجتماع نفسه، وقال: إن الرئيس الأمريكي تجاهل كل جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة ويسعى إلى اعتبار إيران بانها تشكل تهديدا. وهذا خداع محض وعكس لمصدر التهديدات. أي نظام قتل 60 ألف إنسان في غزة؟ من المتسبب في هذا القدر من الدمار في غزة؟ أي نظام يهاجم المنطقة المحيطة بفلسطين بما في ذلك لبنان وسوريا واليمن؟ إن حجم الاحتلال الذي مارسه الكيان الصهيوني في سوريا خلال الأشهر الأخيرة أكبر من مساحة قطاع غزة بأكمله. لقد فرض الكيان الصهيوني حصاراً اقتصادياً على اهل غزة. ويتم تجاهل كل هذه القضايا، وفي نفس الوقت يحاولون تقديم إيران كتهديد للمنطقة حتى ينسوا التهديد الرئيسي، ولكنهم لن ينجحوا في هذا المسار أيضاً.

نحن مهتمون بتكوين تفاهم إقليمي بشأن المفاوضات مع اميركا

وردا على سؤال حول المواضيع التي نوقشت خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية وقطر، قال وزير الخارجية: "نحن نطلع الدول الإقليمية، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك الأوروبيون وأصدقاؤنا على المستوى الدولي، على العملية المتبعة في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. نحن مهتمون بتشكيل تفاهم إقليمي بشأن هذه الجولة من المفاوضات وأي اتفاق محتمل، بحيث يمكننا في ظل هذا التفاهم الإقليمي أن نشهد زيادة الاستقرار والأمن الإقليميين، وبالطبع تعزيز التفاهم الإقليمي بين إيران ودول المنطقة دون تدخل أجنبي. ونأمل أن لا يكون هناك أي قلق أو هاجس بين الدول المجاورة في هذا الشأن.

وردا على سؤال حول التكهنات الإعلامية حول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران، قال عراقجي: "زيارة الرئيس الروسي هي ضمن الخطة طويلة الأمد للبلدين، ونحن نتشاور مع الجانب الروسي لترتيب هذه الزيارة".

الجمعة ؛ موعد جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأوروبا

وردا على سؤال حول عملية الحوار بين إيران وأوروبا، قال عراقجي: "بينما نواصل الحوار غير المباشر مع الولايات المتحدة، نحن مستعدون أيضا للحوار مع أوروبا. ومن المؤسف أن الأوروبيين أنفسهم هم الذين أصبحوا معزولين إلى حد ما في هذه المفاوضات بسبب سياساتهم الخاصة. نحن لا نريد مثل هذا الوضع وواصلنا مفاوضاتنا. ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران وأوروبا على مستوى نواب وزراء الخارجية في إسطنبول يوم الجمعة 16 مايو/أيار.