موقع أنصار الله - متابعات – 16 ذو القعدة 1446هـ

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن حكومة كيان العدو الصهيوني تواصل إغلاق قطاع غزة أمام جميع مقوّمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء وماء ووقود، لأكثر من سبعين يومًا متتالية، بالتزامن مع عدوانٍ همجيٍّ متصاعد، في مشهدٍ يجسّد أركان "جريمة إبادة موصوفة" يرتكبها الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم.

وأضافت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنّ العدو يستخدم سلاح التجويع ضدّ أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، متحدّيًا بشكلٍ سافرٍ إرادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، التي طالبت مرارًا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

 وتابعت أن الصمت الدولي المخزي والعجز الفاضح يمثل عن وقف جرائم الحرب في قطاع غزة، وتفشي المجاعة في مناطق واسعة منه، صورةً معبّرةً عن فشل المنظومة الدولية وتراجعها الخطير عن التزاماتها بتنفيذ مبادئ القانون الدولي والإنساني.

وأشارت إلى أن شعبُنا يُقتَل يوميًّا إمّا بالقصف وإمّا بالتجويع، بينما تكتفي مؤسسات الأمم المتحدة ببيانات تنديد جوفاء، لا تردع هذا الكيان المجرم المتجرد من كل القيم الأخلاقية والإنسانية.

وطالبت حماس، جامعةَ الدول العربية، ومنظمةَ التعاون الإسلامي، والأممَ المتحدة، بتحرّك عاجل وفاعل لوقف هذه الإبادة الوحشية والتجويع الجماعي، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على جرائمهم.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.