موقع أنصار الله - متابعات – 16 ذو القعدة 1446هـ
أكد الأسير الفلسطيني المحرر نائل البرغوثي، أن الواقع الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون في سجون العدو الصهيوني يمثل كارثة إنسانية، في ظل ما وصفه بتجاهل العالم لمعاناتهم، في مقابل ما يحظى به أسرى الاحتلال من رعاية واهتمام عالمي.
وأشار البرغوثي، اليوم الأربعاء، إلى أن ما نشهده من اهتمام مبالغ فيه بأسرى الكيان الصهيوني، من استضافات رسمية في دول عربية ولقاءات مع قادة عالميين، يقابله تجاهل تام لعائلات ضحايا الإبادة في غزة، من شهداء ومصابين، وللمجزرة اليومية التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وأكد أن السجون الصهيونية تحولت إلى "مقابر للأحياء"، حيث يتعرض الأسرى للتعذيب اليومي والقتل البطيء وانتهاك كرامتهم الإنسانية، في ظروف غير مسبوقة حتى في أحلك مراحل التاريخ، مشبّهًا ما يحدث بمحاكم التفتيش التي طوتها الحضارة، في ظل صمت دولي مخزٍ.
ودعا البرغوثي إلى تحرك عاجل لكشف ما يجري داخل السجون، وفضح السياسات الصهيونية بحق الأسرى، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بسكوته عن هذه الجرائم.
وخرج عميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي، إلى الحرية بعد أكثر من 4 عقود قضاها خلف قضبان سجون العدو الصهيوني، محملا بسنوات من الصمود والمعاناة.
وجرى الإفراج عن البرغوثي مع مئات الأسرى الفلسطينيين، ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والعدو الصهيوني.
وأمضى البرغوثي البالغ من العمر 67 عاما ما مجموعه أكثر من 44 عاما متنقلا بين زنازين السجون الصهيونية، ويعد أبرز رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة.