موقع أنصار الله - متابعات - 17 ذو القعدة 1446هـ
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن العدو الصهيوني يقابل جهود الوسطاء لإعادة المسار التفاوضي بالتصعيد العسكري ضد المدنيين، في محاولة لفرض شروطه بالقوة.
وأضافت الحركة في بيان صادر عنها اليوم، يوم الخميس، أن حكومة العدو الصهيوني تصر على التفاوض دون وقف العدوان، وترسل رسائل واضحة بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء، "ما يكشف العقلية الإجرامية التي تدير هذا الكيان، والتي ترى في التهدئة مجرد وسيلة لشراء الوقت".
وشددت حماس على أن الهدف من المفاوضات هو وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يريد حربًا بلا نهاية، ولا يكترث لحياة أسراه أو إعادتهم لعائلاتهم".
وقالت "إن نتنياهو يشكل خطرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على المنطقة والعالم بأسره".
ومنذ فجر اليوم استشهد أكثر من 35 مواطنًا جراء قصف طائرات العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأوضح وكالة "صفا" الفلسطينية، أن 23 مواطنا ارتقوا ونحو 100 أصيبوا في القصف الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ويواصل العدو الصهيوني، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لـ"جيش" العدو الصهيوني تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصل العدو الصهيوني من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.. كما يشن الكيان الصهيوني الغاصب عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.