موقع أنصار الله - فلسطين - 19 ذو القعدة 1446هـ

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت ، بشدة التصريحات العنصرية والخطيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى دولة في الشرق الأوسط، واقتراحه أن تكون غزة "منطقة حرة" تُدار وفقاً لرؤية إدارته، بعيداً عن أي تمثيل وطني فلسطيني.
وقالت الشعبية في تصريح صحفي، إن هذه التصريحات، التي تتقاطع مع ما نشرته شبكة NBC الأمريكية حول وجود خطة لدى إدارة ترامب لنقل ما يقارب مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا تكشف عن عقلية استعمارية مريضة تعيد إلى الأذهان مشاريع التهجير والنكبة والاقتلاع التي عانى منها شعبنا منذ العام 1948. وهي ذات العقلية التي مارستها الولايات المتحدة منذ نشأتها عبر سياسات الإبادة والاقتلاع التي طالت السكان الأصليين في أمريكا الشمالية، في سياق مشروع استيطاني توسعي قائم على محو الشعوب الأصلية والسيطرة على الأرض بالقوة.
وأكدت الجبهة، للرئيس ترامب وللقاصي والداني أن لا وطن لشعبنا إلا فلسطين، ولا مكان له خارجها، وغزة لن تكون يوماّ محطة للترحيل أو التصفية.
وشددت على أن كل مخططات التهجير مصيرها الفشل الذريع، قائلة: "شعبنا الذي قدّم آلاف الشهداء وأثبت صموده في وجه أعتى آلة استعمارية لن يذهب إلى أي مكان سوى إلى مدنه وقراه المحتلة في فلسطين التاريخية بعد التحرير وكنس الاحتلال".
وأضافت، أن الدعوة إلى إدارة غزة بعيداً عن السيادة والإدارة الفلسطينية هي محاولة بائسة لتكريس مشروع تصفوي يراد منه فصل القطاع عن بقية الوطن وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وهو ما نرفضه بالمطلق وسنقاومه بكل قوة.
ودعت، جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى التصدي لهذه المخططات بكل السبل الممكنة، والتأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولا أحد يملك القرار بشأنها سوى شعبها.
وقالت: نقول لترامب ومن يدور في فلكه: "إن عقلية "الكاوبوي" المتغطرسة التي لا ترى في الشعوب سوى رعايا يمكن ترحيلهم أو التحكم بمصائرهم لن تنجح في إخضاع شعبنا أو اقتلاعه من أرضه.
واعتبرت، أن "هذه الذهنية التي تقوم على الاستعلاء والعنصرية والتعامل مع قضايا الشعوب كأنها صفقات عقارية أو مشاريع تجارية قد سقطت في كل تجارب التاريخ، وستسقط مجدداً على صخرة صمود شعبنا الفلسطيني. فشعبنا لم ولن يركع، وسيبقى صامداً ومتمسكاً بحقه في العودة والتحرير وتقرير المصير رغم أنف ترامب والاحتلال وأذنابهم".